بدا باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء الرياضي، مُمتعضا من الأداء التحكيمي الذي شهدته مباريات الفريق مع بداية الموسم الجاري، مُعتبراً أن النسور الخضر حُرموا من ضربة جزاء أمام نهضة الزمامرة، مساء الثلاثاء، فضلاً عن ضربة جزاء أخرى وهدف في لقاء أولمبيك آسفي، الذي حسمه التعادل. وقال المدرب الفرنسي في الندوة الصحافية عقب الفوز على نهضة الزمامرة بهدفين لهدف: «أنا سعيد بالنقاط الثلاث، سبع نقاط جنيناها من مبارتيْن خارج القواعد ومباراة داخل ملعبنا، إنها بداية موسم جيدة، لكنني لست سعيداً بالأداء التحكيمي في مبارياتنا». وأضاف: «كان بإمكاننا الانتصار في آسفي، لكن ضربة جزاء لم تُحتسب لنا، واليوم أُلغي لنا هدف وضربة جزاء لم يُعلن عنه»، قبل أن يُتابع قائلاً: «اللاعبون ظهروا بمستوى مميز ولعبوا بالقلب. لقد قمنا بعمل لا يُصدق على المستوى البدني بعد ثلاثة أيام من مواجهة الديربي، رغم أن الوقت لم يكن كافيا للاسترجاع». وتأسف كارتيرون لغياب الجمهور، مشيرا إلى أنه «كان من الصعب اللعب بدونه، خاصة بعد مقابلة الديربي التي شهدت أجواء خيالية صنعت من طرف الأنصار، لكن ينبغي علينا التأقلم وتقبل الأمر لأنه جزء من اللعبة». وحصد نهضة الزمامرة أول هزيمة له داخل ميدانه، والثانية له في بطولة هذا الموسم، في المواجهة التي جمعته بالرجاء، برسم الدورة الثانية من الدوري الاحترافي، والتي جرت يوم الثلاثاء بملعب أحمد شكري بالزمامرة من دون جمهور. ورفع الرجاء البيضاوي رصيده إلى 07 نقط متساويا مع نهضة الزمامرة في الرتبة الخامسة. وكان مستوى الشوط الأول متوسطا، وتميز بالحيطة والحذر بين الفريقين، مع سيطرة ميدانية خفيفة للرجاء الذي احتكر الكرة، وخلق بعض الفرص السانحة للتسجيل، هذا في الوقت الذي عزز فيه نهضة الزمامرة خط الدفاع ووسط الميدان، ولجأ إلى الحملات المضادة التي لم تكتسي طابع الخطورة، لكن في الدقيقة 45 تمكن الرجاء البيضاوي من توقيع الهدف الأول بواسطة المهاجم الكونغولي بين مالانغو، مستغلا الخروج الخاطئ للحارس ياسين الحواصلي في إبعاده للكرة، بحيث وقع اصطدام بينهما أدى إلى إصابتهما وبالتالي تغييرهما مع بداية الشوط الثاني. وخلال الشوط الثاني تحرك إيقاع الفريقين، مع سيطرة ميدانية لفريق نهضة الزمامرة الذي استغل عامل الرياح الذي كان في صالحه، وفرض ضغطا قويا على مرمى الحارس بوعميرة، إذ خلق فرصة واضحة للتسجيل في الدقيقة 53 عن طريق هشام مرشاد، رد عليها الرجاء بواسطة حميد أحداد، لكن تدخل المدافع عطف الله حال دون مضاعفة النتيجة، إلا أن نفس اللاعب تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 71، وسط احتجاج قوي من طرف نهضة الزمامرة، بداعي أن الكرة لمست يد اللاعب أحداد قبل تسجيله الهدف. وبعد مرور دقيقتين استطاع نهضة الزمامرة تقليص الفارق بواسطة عبد الصمد المباركي، الذي سجل هدفا رائعا من كرة مقوسة من الزاوية في الدقيقة 73. وقد استمر نهضة الزمامرة في نهجه الهجومي، إذ أتيحت له فرصتان لتعديل النتيجة بواسطة البحري، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت للمدافعين الرجاويين, وبالرغم من إضافة الحكم لخمس دقائق كوقت بدل ضائع، فقد استطاع الرجاء البيضاوي الحفاظ على هذا التقدم وتحقيق ثاني انتصار له هذا الموسم في البطولة. وقال يوسف فرتوت، مدرب نهضة الزمامرة في الندوة الصحفية التي تلت المواجهة إن هذه المباراة لعبت في شوطين مغايرين، الأول كان فيه الرجاء هو الأفضل وكان فريقه منظما دفاعيا، في حين كان الشوط الثاني في صالح فريقه، معتبرا أن النتيجة غير عادلة، سيما وأن الطريقة التي لعب بها الرجاء في الشوط الثاني لا تشرفه كفريق كبير، حيث ركن إلى خط الدفاع. وأشاد فرتوت بأداء لاعبيه، الذين كانوا في المستوى أمام فريق كبير، متمنيا أن يفتح الملعب أبوابه في أقرب وقت أمام الجمهور، لأن هذا الأخير سيجعل الفريق أفضل.