في وقت تتضافر جهود مختلف الجهات المسؤولة ، مركزيا، جهويا ومحليا، لإرساء المفهوم الجديد للسلطة والعمل على تقريب الإدارة من المواطن مع الحرص على احترام كرامته وصون حقوقه والاستماع لمشاكله ومتطلباته كأولويات للاصلاح ، كما ورد في خطب ملكية عديدة، تكشف الوقائع اليومية أن بعض رجال السلطة مازالوا يعيشون في زمن آخر، ويصرون على السير في الاتجاه المعاكس؟ بباشوية أحد السوالم – عمالة اقليمبرشيد، نموذج لهذا النوع من ممثلي السلطة، حيث تعاني ساكنة الملحقة الإدارية الأولى،من ممارسات سلطوية لأحد المسؤولين، والذي بدل التعرف على عادات وتقاليد المنطقة، بأعيانها، منتخبيها، تجارها وفلاحيها … يصر على نهج سياسة قوامها «الغلظة» الزائدة. فخلال الأسابيع القليلة الماضية قام باعتقال شاب اعتقالا وصف ب«التعسفي»، إذ لم يقتصر الأمر على السب والشتم، بل وصل حد الركل، حيث سقط الشاب أرضا بآثار «جلية للتعنيف». وتكررت «الغلظة» ذاتها مع شاب آخر وقعت له حادثة سير وهو يسوق عربة مجرورة مع عون سلطة كان على متن دراجة نارية، حيث كان مصيره «الاعتقال التعسفي» لساعات طوال بمخفر السلطة المحلية من طرف المسؤول المعني، علما بأنه رغم أن القانون يمنح الأخير ويمتعه بالصفة الضبطية لتحرير المحاضر وتوقيعها ، فإن مدينة احد السوالم تتوفر على مركز للدرك الملكي عناصره جاهزة للتدخل كلما تطلب منه الأمر ذلك، لاستتباب الأمن وردع الجانحين، إذ أن عدم اللجوء لطلب خدمته في مثل هذه الحالة ، ومكتب الدرك لايبعد عن مكتب القائد إلا بأمتار معدودة ، يطرح أكثر من علامة استفهام؟ «إن مثل هذه التصرفات والممارسات اللامسؤولة، تستوجب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المسؤولة، وذلك درءا لأي احتقان قد تكون عواقبه وخيمة» يقول جمعويون بالمنطقة.