تعتبر غابة الحوزية الرئة الطبيعية لمدينتي الجديدة وآزمور على امتداد حوالي 9 كيلومترات بين المدينتين وإطلالتها المباشرة على الشريط الساحلي لجماعة الحوزية ، وتحتضن أنواعا كثيرة من الأشجار أبرزها الكالبتوس والميموزا ، غير أن هذه الغابة آخذة في الانقراض شيئا فشيئا ، إذ اقتطع منها لإقامة ملعب الكولف ومرافقه وفضاءاته ، قبل أن يلتهم المنتجع السياحي مزغان هو الآخر فيما بعد مساحة شاسعة منها ، لتنضاف إلى هاتين المنشأتين «مراكز اخرى « بدورها اقتطعت والتهمت مساحات كبيرة من ذات الغابة، حيث استوجب الأمر اجتثاث مئات الأشجار من أجل إحداث البنايات ومختلف المرافق التابعة لها .. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد ، إذ يتعرض ما تبقى من أشجار هذه الغابة إلى ظواهر غريبة كالموت الغامض لأشجارها والتلويث البشع لفضاءات الغابة، التي يبدو أن بعض مرتاديها من عشاق ممارسة الرياضة الغابوية هم من يرمون بالنفايات البلاستيكية بداخلها لدرجة تحول بعض المواقع منها إلى مزبلة قاتلة للبيئة وتدمير بيئي خطير … فهل تتحرك الجهات المعنية لإنقاذ ما تبقى من أشجار غابة الحوزية ؟ أم أن هناك نوايا خفية لجعل الغابة تختفي وتتعرى مساحتها في أفق تحقيق غايات معينة ؟