ستكون مجموعة بوينغ الأميركية أول شركة خاصة تتكفل نقل رواد من محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض وإليها، بموجب عقد وقعته مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا، بحسب ما أعلنت الوكالة أمس الأول. وكانت ناسا اختارت في شهر شتنبر الماضي مجموعتي بوينع وسبايس أكس لتصميم أولى المركبات الفضائية الخاصة القادرة على نقل الرواد إلى المحطة المدارية، في إطار سعي واشنطن إلى وضع حد لاعتمادها على صواريخ سويوز الروسية. وقالت كاتي لويديرز مديرة برامج الرحلات التجارية المأهولة في وكالة الفضاء الاميركية في مؤتمر صحفي ان «بوينغ ستكون أول شركة تنفذ رحلات مأهولة إلى المحطة» التي تسبح في مدار الأرض على ارتفاع نحو 400 الف متر. وتبلغ قيمة العقد الموقع بين ناسا وبوينغ 4,2 مليار دولار، ومع سبايس اكس 2,6 مليار. وتلتزم كل من الشركتين بموجب هذه العقود بتنفيذ ست مهمات نقل لرواد إلى محطة الفضاء الدولية، تسبقها رحلتان تجريبيتان. وتبلغ كلفة نقل رائد الفضاء ستكون 58 مليون دولار، فيما تدفع الولاياتالمتحدة حاليا 70 مليونا لنقل روادها على متن صواريخ سويوز الروسية. وقال جون البون المسؤول عن وحدة «بوينغ سبايس اكسبلورايشن» التابعة لمجموعة بوينغ ان مجموعته ستنفذ رحلة فضائية أولى غير مأهولة للكبسولة «سي اس تي-100» في ابريل 2017، تليها في يوليو رحلة مع رائدي فضاء. واضاف ان المهمة الأولى إلى محطة الفضاء ستكون في شهر ديسمبر من العام نفسه. أما مجموعة سبايس إكس، فتنوي تنفيذ رحلتها الأولى غير المأهولة لمركبات «دراغون في 2» أواخر 2016، على ان تليها رحلة ماهولة مطلع العام 2017.