يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، يومه الجمعة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، أول مباراة رسمية له تحت قيادة الناخب الوطني وحيد خاليلهو زيتش. وسيكون الظهور الرسمي الأول للمنتخب الوطني رفقة ربانه الجديد أمام منتخب موريتانيا، بتركيبته الجديدة وبرغبة في تأكيد حضوره لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها مصر الصيف الماضي، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس إفريقيا التي ستقام بالكاميرون 2021. وسيكون خاليلهوزيتش مطالبا بتحقيق الفوز لإبعاد الشك في قدرات المنتخب الوطني على التأهل إلى نهائيات الكاميرون، خاصة وأن المباريات الودية الأربع التي أجرتها العناصر الوطنية جعلت الجماهير لا تشعر بالاطمئنان، نظرا لكون الناخب الوطني دخل ولم يخرج من مرحلة التجريب، التي استدعى لها أكثر من 60 لاعبا، وكان يغير اختلاراته بنسبة كبيرة. وسيخوض المنتخب الوطني مباراة اليوم بوجوه جديدة أيضا، الشيء الذي يعتبر مغامرة من الناخب الوطني، مع العلم بأن المعسكر الإعدادي للمنتخب دام أربعة أيام فقط، وهي فترة غير كافية بالنسبة للاعبين الجدد للتأقلم مع أجواء المباريات الدولية، وكذلك لتحقيق الانسجام مع القدامى، الذين سيجدون أنفسهم غرباء نظرا للتغيرات الكبيرة والمثيرة التي طالت المنتخب الوطني، الذي سيعرف عودة الثنائي يوسف العربي وسفيان بوفال، وبعد الاستغناء عن أمين حاريث، رغم تألقه في «البوندسليغا»، التي احتل صدارة نجومها خلال الشهر الماضي بفعل أدائه المتميز صحبة فريقه شالكة. وتحدث وحيد، في الندوة الصحافية التي عقدها صباح الأربعاء، بكثير من التفاؤل حول استعداداته واختياراته الجديدة، وأهدافه . وبعيدا عن الاختيارات البشرية، يجد الناخب الوطني صعوبة كبيرة في اختيار عميد قار للمنتخب، ذلك أنه في كل مباراة يختار عميدا، ولم يتردد في تأكيد ذلك عندما قال: «المباراة ضد موريتانيا ستعرف عميدا خامسا، ويمكن أن يكون هناك عميد سادس في المباراة ضد بوروندي.» وهو يصرح بذلك، نسي وحيد أو تناسى الدور الكبير الذي يقوم به عميد الفريق، وهذا ما يفسر حالة التردد الكبير التي يعيشها. وعن المباراة، أوضح الناخب الوطني أنه يتوفر على كل المعطيات حول المنتخب الخصم، و»أعرف جيدا طريقة لعبه، وأن الهدف لن يكون سوى تحقيق الانتصار في المباراة الأولى وضد منتخب بوروندي في المباراة الثانية، وأنا متأكد من ذلك، وبما أن كل المغاربة يريدون ذلك، أدعوهم للحضور بكثافة لتشجيع المنتخب الوطني.» ومن المنتظر أن يكتشف الجمهور المغربي الوافد الجديد على المنتخب سليم أملاح، لاعب ستاندار دو لييج البلجيكي، وستكون مشاركته محسومة في المباراة لقطع الطريق على بلجيكا لضمه إلى منتخبها، خاصة وأنه لم يسبق له أن حمل القميص البلجيكي في أي فئة. كما أن وحيد «يريد أن يرسل رسائل مشفرة إلى كل من لامه على فشله في ضم اللاعب» إحتارين» الذي فضل القميص الهولندي. ومن الوجوه القديمة /الجديدة التي أعادها الناخب الوطني يوسف العربي، لاعب أولمبياكوس اليوناني، الذي كان قد أبعده الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، وسيكون العربي في تحدي مع الذات لإخراج هجوم المنتخب الوطني من حالة العقم، خاصة وأن الناخب الوطني سيعول عليه كقناص، من جهة، كما أنه سيكون ورقة غير مكشوفة لمدرب المنتخب الموريتاني. وباستثناء غياب الحارس أنس الزنيتي المصاب، والذي عوض بحارس اتحاد طنجة، هشام المجهد، فإن المنتخب الوطني سيكون مكتمل الصفوف، عكس المباريات السابقة، التي كانت لعنة الإصابات تحرمه من لاعبين أساسيين. وقد شارك جميع اللاعبين في كل التداريب التي انطلقت منذ الاثنين، كما كانت خصصت حصص تدريبية لكل من ياسين بونو ورومان سايس ونصير المزراوي وحكيم زياش وفيصل فجر، لإزالة العياء عنهم بعد المشاركة المكثفة مع أنديتهم. ولن يكون من خيار أمام الناخب الوطني سوى الانتصار على المنتخب الموريتاني ،الذي سبق وأن واجهه المنتخب الوطني 8 مرات، كان الفوز مغربيا في سبع مباريات مقابل تعادل واحد.