عقدت الجماعة الحضرية للخميسات دورة استثنائية، تمت فيها دراسة النقطة المعروضة في جدول الأعمال والمخصصة لدعم الجمعيات النشيطة، دورة سبقها اجتماع لجنة التنمية البشرية والشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية لمناقشة الظروف التي تم على إثرها إدراج هده النقطة، والمتمثلة أساسا في الوضع المالي لبعض اﻷندية الرياضية، ومراسلة المسؤول اﻷول على الإقليم، التي طلب فيها إدراج دعم الجمعيات النشيطة ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر 2019، مع التأكيد على ضرورة حرص المجلس الدائم على تشجيع اﻷنشطة الرياضية والثقافية بالمدينة، عبر دعمها لما لذلك من انعكاس إيجابي على التنمية المحلية بالمدينة. ومما أثير خلال الاجتماع هزالة الاعتماد المالي المخصص للأندية الرياضية، حيث كان من بين توصيات اللجنة المذكورة صرف مبلغ 50 مليون سنتيم لفريق الاتحاد الزموري لكرة القدم بالخميسات، وهو جزء من مستحقاته التي لم يتوصل بها برسم السنة المالية 2018، بالرغم من المصادقة عليها في دورة سابقة. وخلال أشغال الدورة الاستثنائية تمت اﻹشارة من جديد لهزالة الدعم المخصص للجمعيات، وهي التي تلعب دورا كبيرا في تأطير الشباب لتلافي الانحراف والانزلاقات، وتنمية مدينةالخميسات، التي كانت في السابق معروفة بإشعاعها الرياضي، خاصة في رياضة ألعاب القوى، حيث أنجبت أعدادا من اﻷبطال، إلا أن الرياضة عرفت تراجعا ملحوظا نظرا لغياب الاهتمام رغم أهميتها، والدعم المخصص لها متواضع، مما يزيد من معاناة اﻷندية والجمعيات الرياضية. وقد سجلنا انسحاب فريق يمارس في بطولة عصبة الغرب لقلة ذات اليد، هجرة لاعبين في اتجاه أندية أخرى، في وقت هناك من يقاوم ويحقق نتائج مشجعة (نموذج النادي البلدي لألعاب القوى) نادي بلدية الخميسات لكرة القدم (عصبة الغرب)، والذي كان خلال الموسم الماضي قريبا جدا من الصعود للقسم الأعلى، نصيب اتحاد الخميسات لكرة القدم 100 مليون سنتيم، مبلغ ضعيف جدا، يضاف إليه مبلغ أضعف من شركة للمياه المعدنية، لا يتعدى 40 مليون سنتيم. وإذا كان هذا حال فريق يمارس بالقسم الثاني، فكيف سيكون حال باقي الأندية الأخرى، علما بأن فريق اتحاد الخميسات لكرة السلة تم التشطيب عليه من طرف الجهاز الوطني المدبر للعبة، لدرجة أن بعض المستشارين اعتبروا أن في موت «الباسكيط» بمثابة وصمة عار بالنسبة للمدينة، نظرا لتاريخ هذه الرياضة محليا، وكانت المطالبة بدعمها ليتمكن النادي من استئناف نشاطه. في نفس الوقت تم تقليص الدعم المقترح له من 2 مليون سنتيم إلى 1 مليون ! فريق كرة الطائرة يستجدي، وضع كرة الطاولة ليس في أحسن حال. وعلى مستوى التجهيزات، فإننا نسجل افتقاد ملعبي 20 غشت والمعمورة للحلبة. إن الرياضة هي بمثابة هوية المدينة، وخرجت من رحمها أسماء وازنة نذكر منها مولاي إبراهيم بوطيب (ألعاب القوى)، الحسين عموتة الذي لا يمكن ذكر اسمه دون ذكر الخميسات، وآخر إنجاز له التأهل كمدرب للفريق الوطني المحلي لنهائيات الكامرون 2020، بعد الفوز على الجزائر. مقترحات اللجنة السالف ذكرها بخصوص المبالغ المخصصة لدعم اﻷندية الرياضية ضمن ميزانية 2019، سجلت بعض التعديلات، حيث سيحصل اتحاد الخميسات ﻷلعاب القوى على مبلغ 44 ألف درهم، بعدما كان المبلغ السابق محصورا في 40 ألف درهم. وتقلصت منحة اتحاد الخميسات لكرة الطائرة إلى 48 ألف درهم، بعدما كانت في السابق 60 ألف درهم، فيما ارتفعت منحة فرع ألعاب القوى من 30 ألف درهم إلى 48 ألف درهم، ليكون الخاسر الأكبر هو فرع كرة السلة، الذي تقلصت حصته على مليون سنتيم، بعدما كانت في السابق 2 مليون سنتيم !