تعود أسابيع الفيلم الأوروبي إلى جمهورها من 11 نونبر إلى 3 دجنبر بمراكش والدارالبيضاء وطنجة والرباط. وكانت الدورة السادسة والعشرون قد استقطبت ما يفوق 12.000 متفرج مؤكدة بذلك نجاح هذه المبادرة الثقافية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي في المغرب لفائدة محبي السينما في المغرب. هذه السنة، تقترح أسابيع الفيلم الأوروبي عرض ثمانية أفلام من تلك التي اختيرت أو توجت أو هما معا ًفي المهرجانات والتظاهرات السينمائية الدولية الأكثر عراقة وكذا ثلاثة أفلام قصيرة من جنوب المتوسط. برمجة هذه السنة (2019) ستكون حافلة باللحظات القوية. وفي هذا الصدد تقول السيدة كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب: « إن نجاح أسابيع الفيلم الأوروبي في استقطاب أعداد متزايدة من المتفرجين في الرباطوالدارالبيضاء ومراكش وطنجة مرده الجودة التي نحرص دائما على توفرها في الأفلام التي نعرضها وحرصنا على تقديم أفضل ما تنتجه السينما الأوروبية ». في افتتاح هذه التظاهرة، سيكون للجمهور موعد مع الممثلة الكبيرة « كاترين دونوف » في فيلم « الحقيقة » لمخرجه « هيروكازو كوري-إيدا » تتقمص فيه دور ممثلة مشهورة مُسِنة سليطة اللسان، فصيحة الكلام. هذا الفيلم الذي قُدِّم في مهرجان البندقية الأخير يضم كذلك ضمن ممثليه « جولييت بينوش » التي اشتغلت مع « كاترين دونوف » لأول مرة وكذا « إيثان هووك » و »لوديفين سانيي ». كما سيلتقي الجمهور هذه السنة مع عميد السينما الاجتماعية « كين لوتش » من خلال فيلم يتناول فيه موضوعاً من مواضيع الساعة ألا هو أنماط الشغل الجديدة عبر التطبيقات الالكترونية على شاكلة « أوبير ». » آسفون، مررنا لكن لم نجدك » فيلم سياسي قوي يهز المشاعر نال إعجاب جمهور مهرجان كان في ماي الماضي. فيلم « الخائن » الذي اختارته إيطاليا لتمثيلها في مهرجان الأوسكار لمخرجه « ماركو بيلوكيو » يروي قصة عن المافيا مستوحاة من أحداث واقعية. هذا الفيلم يسجل عودة قوية لأحد أهم السينمائيين الأوروبيين المعاصرين. من ضمن الأفلام القوية المعروضة في دورة هذه السنة، فيلم « كبار في الغرفة » للمخرج الأسطوري « كوسطا كافراس ». هذا الفيلم المقتبس من رواية « يانيس فاروفاكيس » الناجحة يتيه بنا بشكل مثير في دواليب السلطة. من خلال هذا الفيلم، يقوم المخرج كوسطا كافراس بتحليل عميق للأزمة اليونانية. فيلم « المملكة » للمخرج « رودريغو سوروكويين » يتناول بدوره موضوعاً سياسياً ولقد حصل على سبع جوائز في الدورة الأخيرة لجوائز « كويا » بإسبانيا، بما فيها جائزة أحسن مخرج وأحسن ممثل. هذا الفيلم السياسي المثير يجعل من « رودريغو سوروغويان » أحد أهم المخرجين في شبه الجزيرة الإيبيرية. مفاجئة سارة تأتينا هذه السنة من الدانمارك من خلال فيلم « المذنب ». هذا الفيلم الأول لمخرجه الذي يعتمد على عنصري الإثارة والتشويق يغوص بنا في عالم شرطة النجدة بشكل يحاكي الواقع. » يوم أبيض » فيلم سويدي متفرد للمخرج « هلينور بالماسون » عن الحداد والثأر. نال جائزة الموهبة الصاعدة خلال الأسبوع الدولي للنقد في الدورة الأخيرة لمهرجان كان. فيلم « بيني » للمخرجة « نورا فينكشيد » حاز على جائزة « ألفريد باور » في مهرجان برلين الأخير. هذا الفيلم المؤثر الذي يروي قصة طفولة متدهورة تم اختياره لتمثيل ألمانيا في جوائز الأوسكار. فضلا عن الأفلام الطويلة، يقترح برنامج هذه السنة ثلاثة أفلام قصيرة من جنوب المتوسط قاسمها المشترك هو المغرب الكبير ويتعلق الأمر بالأفلام القصيرة التالية: « باب سبتة » لراندا معروفي و »بطيخ الشيخ » لكوثر بنهنية و »نادي نفتة لكرة القدم » للمخرج « إيف بيا ». « أسابيع الفيلم الأوروبي » مبادرة لبعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب هدفُها التعريف بالأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة التي تعكس نظرة أشهر المخرجين الأوروبيين إلى واقع أوروبي يتسم بالتنوع. ولقد دأبت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب على تنظيم هذا الحدث منذ 1991 بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومعاهدها الثقافية بالمغرب و بشراكة مع المركز السينمائي المغربي والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش وسينما كوليزي بمراكش والخزانة السينمائية بطنجة وسينما الريف بالدار البيضاء وسينما النهضة بالرباط.