في إطار مشروع "شباب ديمقراطي فاعل" ، نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع المركز المغربي للتربية المدنية، وبدعم من صندوق الأممالمتحدة الديمقراطية، اللقاء الوطني مع المجالس المحلية للشباب بالمغرب تحت عنوان "المجالس المحلية للشباب: تجارب ومشاريع" وذلك يومي السبت والأحد 24 و 25 يناير 2015 بفندق لوليدو بمدينة الدارالبيضاء، حيث عرف هذا اللقاء النوعي حضور 26 شابا وشابة من رؤساء وممثلي المجالس المحلية من 8 مدن مغربية وهي : أصيلة، تطوان، مراكش، أكادير، الجديدة، فاس، سلا، القنيطرة. وقد انطلقت أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء بجلسة افتتاحية يوم السبت مساء، ترأسها الأستاذ يوسف الكلاخي مدير المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، حيث قدم الأستاذ العربي عماد رئيس المركز المغربي للتربية المدنية كلمة تقديمية عرف من خلالها بتجربة المركز في مجال التربية على المواطنة، ومشاركة الشباب في الحياة العامة، وأيضا البرامج التي سطرها المركز للاشتغال مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، والذي قدم كلمته الأستاذ حسام هاب نائب مدير المركز حيث كانت شاملة لمسار المركز الوليد النشأة، وأعطى لمحة عامة حول مشروع "شباب ديمقراطي فاعل" الذي أطلقه المركز بشراكة مع المركز المغربي للتربية المدنية. أما كلمة المجالس المحلية للشباب فقد قدمها الأستاذ نضال بنعلي رئيس المجلس المحلي للشباب بأصيلة، والذي أكد على الدور الذي يجب أن تلعبه المجالس المحلية للشباب في تعزيز الدينامية التي يعرفها الحقل الشبابي، وضرورة مأسسة هذه المجالس حتى تشكل قوة ترافعية واقتراحية. ثم قدم في الأخير الأستاذ عبد المالك لكحيلي مستشار بديوان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني كلمة نيابة عن الوزير الحبيب الشوباني الذي اعتذر عن اللقاء لانشغالات عملية، مؤكدا أن اللحظة التي يعيشها المغرب حاليا مناسبة لانخراط الشباب في العمل السياسي، داعيا الشباب إلى ضرورة الانخراط في العمل الحزبي رغم غياب الديمقراطية الداخلية، ومشيرا إلى أن المغرب مقبل على الانتخابات الجماعية وهذا ما يتطلب من الشباب أن يكون فاعلا في هذا الورش الديمقراطي الذي ستعيشه بلادنا، مشيدا بالتجربة الرائدة للمجالس المحلية للشباب كفضاء شبابي للتكوين والمرافعة وتقييم السياسات العمومية، وأكد في الأخير أن الوزارة مستعدة لدعم مبادرات المجالس المحلية من أجل النهوض بقضايا الشباب. وخلال اليوم الثاني من اللقاء الوطني تم تقديم التجارب المحلية للشباب في جلستين الأولى تم فيها تقديم تجارب كل من: سلا، القنيطرة، أصيلة، تطوان. أما في الجلسة الثانية فتم تقديم تجارب مدن: فاس، مراكش، أكادير، الجديدة، حيث كانت الفرصة مواتية لتبادل التجارب والخبرات بين الشباب المشارك سواء من خلال العروض المقدمة، والنقاشات التي تمحورت حول ضرورة التفكير في وضع استراتيجية وطنية مع كل الفاعلين لتطوير الميكانيزمات التي تضمن تيسير مشاركة الشباب في اتخاذ القرار بالمغرب، وأيضا وضع خطة عمل للترافع والمشاركة في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية في إطار تطبيق الميكانيزمات الدستورية للمشاركة السياسية للشباب والتي جاءت في دستور 2011. وفي نهاية أشغال اللقاء الوطني للمجالس المحلية للشباب، تم الاتفاق على تأسيس شبكة وطنية للمجالس المحلية للشباب، وتشكيل لجنة تحضيرية تتكون من ممثلي المجالس المحلية ستسهر خلال الأيام المقبلة على وضع أرضية الشبكة وتصورها العام للجمع العام والاشتغال وطنيا، كما تم الخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات من أجل مأسسة المجالس المحلية للشباب وتكريس الديمقراطية التشاركية والحكامة المحلية بينها وبين المجالس الجماعية والسلطات المحلية. وقد جاءت التوصيات على الشكل التالي: * مأسسة المجالس المحلية للشباب كآلية موازية للمؤسسات المنتخبة. * صياغة ميثاق وطني خاص بالمجالس المحلية للشباب، وتخصيص جزء من بنوده لآليات الدعم المالي للمجالس. * تأسيس مجالس محلية جديدة بباقي جهات المغرب. * البحث عن سبل مخاطبة الدولة حول الميثاق الجماعي الذي لا يتضمن حاليا أي تنصيص بخصوص الشباب. * تفعيل الفصل 33 من الدستور. * تحقيق مبدأ المناصفة داخل المجالس المحلية للشباب. * خلق لجنة منبثقة عن اللقاء الوطني لتتبع الإعداد للميثاق الجماعي. * إنشاء موقع الكتروني وطني للمجالس المحلية للشباب كآلية للتواصل. * إعداد دليل حول المجالس المحلية للشباب. * الترافع في إطار شبكة وطنية للمجالس المحلية للشباب من أجل تفعيل توصيات اللقاء الوطني.