شهد مقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدارالبيضاء زوال يوم السبت 5 أبريل الجاري، أشغال الجمع العام التأسيسي للمركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بحضور جمع مهم من الباحثين الأكاديميين الشباب، والأساتذة والفاعلين الجمعوين والحقوقيين، وذلك للمساهمة في إغناء النقاش وإخراج هذا المولود إلى حيز الوجود. اللقاء تميز في بدايته بتقديم مسير الجلسة حسام هاب لدوافع تأسيس هذا المركز والغايات المرجوة منه، والقيمة المضافة التي يمكن أن يشكلها إلى جانب مراكز أخرى، والإسهامات التي يمكن له تحقيقها بفضل الطاقات التي عبرت عن انخراطها الكامل في هذا المشروع، مبرزا تجارب عدد من أعضاء هذا المركز الجديد، في مجال الدراسات والأبحاث الميدانية، والتي تمت مراكمتها على مدى سنوات ستكون بدون شك داعما قويات لخطوات هذه المؤسسة البحثية. هاب شدد كذلك على توجيه الشكر إلى عضوات وأعضاء اللجنة التحضيرية وإلى كل من ساهم سواء من قريب او بعيد في دعم هذا المشروع، معبّرا عن امتنان اللجنة التحضيرية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الدارالبيضاء التي وضعت مقرها رهن إشارة المركز لعقد اجتماعات اللجنة التحضيرية والجمع العام. وفي السياق ذاته أكد المسير على أن الشعار الأساسي للمركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية هو «المدخل الثقافي والأكاديمي هو الأساس لخلق وعي مجتمعي بأهمية المزج بين التنظير الأكاديمي والتطبيق على أرض الواقع»، معتبرا أن التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع المغربي على مستوى بنياته الثقافية والذهنية تجعل المثقف والباحث والفاعل الجمعوي أمام محك حقيقي لفهم هذه التحولات ووضع الأصبع على الأسباب العميقة لفهمها في علاقتها بالتحولات الإقليمية والدولية وهذا العمل لا يمكن أن يقوم به إلا فريق من الباحثين يشتغل داخل مؤسسة بحثية أكاديمية. تلاه بعد ذلك تقديم مشروع بعد ذلك قدم يوسف الكلاخي منسق اللجنة التحضيرية مشروع الأرضية التأسيسية للمركز، مبرزا الهدف العام من تأسيسه، والمتمثل في الإنكباب على دراسة كل القضايا المتعلقة بالتحولات الديمقراطية من خلال الاشتغال على ثنائية البحت الأكاديمي والعمل الميداني، متطرقا للسياق الوطني الذي ساهم في إخراج فكرة المركز للوجود والمتمثل في الدينامية الشبابية التي عاشها المغرب عبر حركة 20 فبراير، والتي أكدت على أن الشباب له دور حاسم في أي مشروع للتحول الديمقراطي. عقب ذلك تم تقديم مشروع القانون الأساسي، قبل أن يفتح النقاش في وجه أعضاء اللجنة التحضيرية والأعضاء المؤسسون للمركز، حيث تم إغناء الوثيقتين بمجموعة من الأفكار القيّمة، تلاه بعد ذلك تشكيل المجلس الإداري للمركز الذي ستكون له صبغة وطنية والمكوّن من 40 عضوا، تم تشكيل المكتب التنفيذي للمركز والذي جاء على الشكل التالي: مدير المركز: يوسف الكلاخي، نائبه: حسام هاب، الكاتبة العامة: أمينة نوقايري، نائبها: أحمد حموش، أمينة المال: سلمى تهبوش، نائبتها: رحمة الروكي، مستشار: المهدي بن خوجة.