عانت جماهير فريق الرجاء البيضاوي الأمرّين خلال المباراة التي جمعت الفريق الأخضر بضيفه المغرب التطواني التي جرت أطوارها على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء أول أمس الأحد برسم الدورة السادسة عشرة والأولى من مرحلة إياب البطولة الوطنية الأولى في كرة القدم. الجماهير الغفيرة التي حجت إلى مركب محمد الخامس بكثافة لم يجد عدد كبير منها موطئ قدم له بالمدرجات التي امتلأت عن آخرها وكذلك الأمر بالنسبة لجنباتها، ووجد المشجعون أنفسهم وقوفا يتابعون المقابلة طيلة شوطيها رغم توفرهم على التذاكر التي اقتنوها والتي اعتقدوا بأنها تضمن لهم مكانا للجلوس ولمتابعة المقابلة ، وزاد من حدة الغضب لديهم أن عددا منهم لم يكن لوحده وإنما كان مصحوبا بأفراد من أسرته نساء ورجالا، صغارا وكبارا، وأشخاص متقدمون في السن، تكبدوا التعب في أقسى تمظهراته لمتابعة مقابلة كروية جرّت عليهم الويلات؟ وضع لم يستثن نخبة من الجماهير التي سبق وان اقتنت بطائق ذهبية بمبالغ مرتفعة، التي بدورها وجد عدد كبير من المحسوبين على هاته الفئة أنفسهم يتقاسمون نفس المعاناة، إذ وعلى الرغم من أن الأماكن المخصصة لهذه الفئة والتي يجب أن تكون محصورة، فقد جلس بها أشخاص آخرون، في حين أغلق المنفذ المؤدي إليها على أصحاب هذه البطاقات، في الوقت الذي ظلت فيه أعداد غفيرة من الجماهير خارج أسوار الملعب حاملة تذاكر الدخول دون أن تتمكن من ولوجه، بفعل الاكتظاظ، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام؟ ومن بينها إن كان الأمر يتعلق بسوء تنظيم وبالسماح بولوج أشخاص لا يتوفرون على تذاكر في إطار المحاباة؟ أو انه يتم طبع عدد أكبر من التذاكر تفوق سعة الملعب، التي يتم بيعها للجماهير علما بأنها لن تسمح للجميع لدخول الملعب؟ أم لعوامل أخرى تتطلب أجوبة من المسيرين احتراما لجماهير فريق الرجاء البيضاوي. وكانت المقابلة قد انتهت بفوز فريق الحمامة البيضاء بثلاث نقاط ، وذلك بفضل اللاعب فوزي عبد الغني، الذي وقع الهدف في الدقيقة 40 من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات.