عرفت دورة المجلس البلدي لمدينة صفرو مناقشة مشكل احتلال الملك العمومي الذي أصبحت تعاني منه العديد من مناطق المدينة، حيث جاء في معرض تدخل باشا المدينة « أن السلطة المحلية بالمدينة تنهج المقاربة الاجتماعية في محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي» ، مؤكدا أن « الأمر لا يجب أن يقتصر على المقاربة الأمنية في تنظيم المدينة خصوصا وان عددا كبيرا من الباعة الجائلين بالمدينة يعيلون أسرا وعائلات من تجارة الرصيف، ويجب على مختلف المتدخلين مراعاة ظروفهم الاجتماعية عن طريق توفير أماكن مجهزة لايوائهم في ظروف إنسانية من أجل عرض سلعهم» ، داعيا المجلس الجماعي لمدينة صفرو إلى «الإسراع بإخراج تلك الأماكن التي سبق أن تمت المصادقة عليها من أجل ترحيل من له الحق في الاستفادة منها» ، مشيرا إلى « استعداد السلطة المحلية من أجل التدخل الناجع في اطار القانون في محاربة هده الظاهرة « ، مع التأكيد على أنهم «سيحاربون كل من يقتات على معاناة بعض الباعة الجائلين وكدا عدم السماح لأي جهة باستغلالهم بأي شكل من الأشكال « . وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء المجلس، أغلبية ومعارضة، سجلوا إيجابية تعاون سلطات المدينة لحل هذه المعضلة ، والتي عملت على تحرير مناطق كانت إلى وقت قريب شبه محتلة بالباعة الجائلين.