تعرف مقاطعة الفداء مشكلا عويصا من حيث الدور المتداعية للسقوط، حيث بلغ عدد المنازل المتضررة 11 منزلا تتوزع على الملحقات الإدارية الخمس تتقدمهم الملحقة 20 التي تضم حي الفقراء دربالطلبة، درب الشرفا ب 509 منازل ثم تلي الملحقة21 ب 288 منزلا وبها حي درب الفقراء، حي المسجد. أما الملحقة 23 التي تضم الادريسية الثانية والرابعة وحي عمر بن الخطاب وحي الفرح ولاسكون والشفاء 3 فبها 174 منزلا. و الملحقة 22 بها مئة منزل بها حي الفرح عين الشفاء 1و2 والأمل 2 و ملحقة الأمل التي تعتبرأقل الملحقات عددا للدور المتضررة بها أيضا 81 منزلا وبها درب السادني، والأمل1، الادريسية الأولى والثالثة. فهذه الأرقام المزعجة التي لاتطمئن ، هي عبارة عن قنابل موقوتة قد تعصف بأرواح المواطنين في أي لحظة. فالأحياء العتيقة بالمقاطعة، والتي زارتها اللجنة المختصة، وعاينتها بناء على شكايات المتضررين، قامت بمراسلة من يهمهم الأمر من مالكي هذه الدور، إلا أن هؤلاء لايعيرون أي اهتمام لذلك، حيث من المفروض عليهم معالجة المشاكل بالتدعيم أو إزالة العشوائي، الذي شيد بطرق غيرمشروعة، مما يجعل المنازل غيرقادرة على التحمل، وقد تقع الكارثة في أي وقت وتزهق أرواح الأبرياء، ونسوق كمثال إحدى الحالات من حي الفرح الزنقة 51 حيث لجنة التعمير، وبناء على شكاية أحدالمواطنين المتضرر من البناء العشوائي فوق الضواية، والذي قلص من مساحتها، وحجب عن الطابق السفلي الهواء والضوء والشمس لأن السفلي لاتوجد به نوافذ، وهذه الضواية هي المتنفس الوحيد للمسكن، قام الورثة بمنع اللجنة من المعاينة مرتين، ضدا على القانون ولم يكتفوا بذلك، بل رفعوا دعوى قضائية للمطالبة بالإفراغ، خالقين اتهامات واهية، كما أنه قامت أيضا اللجنة التقنية المختصة بمعاينة الدور المتداعية للسقوط، وتمكنت من الصعود للطابق الثالث وعاينت عبرالنوافذ البناء العشوائي، ثم انتقلت للطابق السفلي ووقفت على ما تضمنته شكاية المتضرر، فقامت بمراسلة ورثة المنزل ، مطالبة إياهم بإزالة البناء العشوائي الذي يشكل خطرا على ساكني الطابق السفلي مع استقدام خبير مختص وإمداد المصلحةالمختصة بتقرير عن حالة العمارة، ولحد الآن الورثة متجاهلون مراسلة اللجنة التي توصلوا بها عبرالبريد. وهناك أمثلة كثيرة توثق لتجاهل تقارير اللجنة المختصة وعدم العمل بها، ليتم تدارك مايمكن أن يزهق أرواح المواطنين ولاسيما أننا مقبلون على فصل الشتاء ويجب أخذ الدروس مما حصل في السنوات الأخيرة من انهيارات لمنازل كثيرة ذهب ضحيتها عدد من المواطنين. ولوقاية السكان من الضرر والكوارث، مطلوب من منتخبي مجلس المقاطعة ومسؤولي عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، الإقدام على مبادرة استباقية لتجنيب الخطر المحدق والمتوقع عن سكان المنازل المتضررة ، التي يشملها الإحصاء من وإجبار ملاكها على إصلاح مايمكن إصلاحه وإزالة العشوائي الذي يمكن أن يكون هوسبب السقوط.