بعد كل من العنق وبوركون والحي المحمدي ودرب السلطان وسيدي مومن ودرب بنجدية، أقدمت سلطات عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان بحر الأسبوع الماضي، على شن حملة واسعة النطاق من أجل تحرير الملك العمومي بمجموعة من الأحياء التابعة لها، كان آخرها حي مولاي العربي العلوي/مبروكة. وقد خلف هذا الإجراء، ارتياحا لدى سكان المنطقة، واستبشروا خيرا من التحركات الميدانية التي قامت بها السلطات المحلية، آملين أن يتم تحرير باقي الأماكن المحتلة من قبل الباعة، وبدأت الأزقة تسترجع شيئا من رونقها وملامحها تدريجيا بعد أن طمسته العربات المجرورة والخيام المؤثثة بعشوائية متناهية، سواء فوق الرصيف أوعلى الطريق أوفي كل حيز يغري بالاستغلال. وقد سبق لسكان حي مولاي العربي أن قدموا شكايات في الموضوع، لإبلاغ السلطات المحلية بخطورة وضعهم، وإشعارهم بمعاناتهم اليومية بسبب انتشار التحرش والسرقة وبيع المخدرات، والمشاجرات بالسكاكين والسيوف وخطورة انبعاث الروائح الكريهة من أكوام الأزبال وتأثيرها على صحتهم، وسماع الكلام النابي الذي يصل إلى داخل البيوت، -مما يتسبب لهم في الكثير من الحرج مع أفراد أسرهم-، وصعوبة المرور وسط الازدحام خاصة عندما يستدعي الأمر نقل مريض إلى المستشفى أو ميت إلى متواه الأخير. وبخصوص هذا الموضوع، فقد تم تسجيل بعض الحالات التي استعصت على سيارة الإسعاف وسيارة نقل الموتى بالمرور بشكل مرن، مما أجبر عائلاتهم على نقلهم بواسطة المحمل إلى الشارع الرئيسي، تفاديا للدخول في شجار مع الباعة المتجولين. للإشارة، فإن مدرسة أبو الحسن المريني ومدرسة للا الياقوت، تم محاصرتهما بالكامل من قبل الباعة المتجولين في تجاهل صارخ لإدارة المؤسستين وأولياء التلاميذ، ضاربين عرض الحائط بكل القيم التي تحترم قدسية المؤسسات التعليمية والتربوية.