حصل السيكولوجي والباحث والمترجم المغربي في الفلسفة والفكر والعلوم الإنسانية د. حميد لشهب، على الجائزة الفخرية العالمية «جيراردو دي كريمونا Gérard de Crémone «. وتحتفي الجائزة التي أطلقتها قبل سنوات مدرسة طليطلة للترجمة عام 2015، بدعم من مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية – المغرب، وبرنامج 21 MED، ومجلس مدينة كريمونا الإيطالية، بالمساهمة الكبيرة للأشخاص والمؤسسات في مجال الترجمة، بحيث يتم اختيار مترجمين ومؤسستين سنويا من بلدان الضفة الشمالية والضفة الجنوبية للبحر المتوسط للفوز بهذه الجائزة. اختير د. لشهب من طرف لجنة متخصصة للحصول على هذا التشريف، اعترافا له بما ساهم به من ترجمات من الألمانية للعربية لمفكرين وفلاسفة جرمانيين كهيدجر وإيريك فروم وهانس كوكر ويوسف سايفرت وشوبنهاور، وكذا مؤلفاته الشخصية التي تطمح للتعريف ببعض الإتجاهات الفلسفية الجرمانية ككتابه: «دائرة فيينا» و»الكانطية الجديدة»، المنشورين مؤخرا ببيروت. تُسلم الجائزة بمدينة طليطيلة الإسبانية يوم 4 أكتوبر 2019 بحضور الأستاذ محمد الصغير جنجار، مدير مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء والسيد محمد ندير عزيزة، رئيس شبكة ميد 21، والسيد ميجل أنجل كولادو، رئيس جامعة كاستيلا لامانشا بطليطلة، ورئيس محافظة كاستيلا لامانشا والسيدة عمدة مدينة طليطلة وشخصيات أخرى بارزة. يعيش د. حميد لشهب بمحافظة الفوخاخلبيرغ النمساوية، بمدينة فيلدكرخ غرب البلاد. وإلى جانب مهنته كسيكولوجي وبيداغوجي متخصص في الشباب والمراهقة، فإنه يُترجم مؤلفات فلسفية وفكرية قائمة بذاتها إلى العربية، ويهتم منذ 25 سنة بترجمة ونشر نصوص ودراسات من الألمانية للعربية والعكس، مساهمة منه في الحوار الثقافي والفكري بين ضفتي المتوسط. نظم وشارك في تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات الفكرية في المغرب والدول الجرمانية؛ كما نظم الكثير من اللقاءات الحوارية والتبادلية بين شباب مغاربة وجرمانيين في المغرب وعلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط. سُميت الجائزة ب جيراردو دي كريمونا، تيمنا واعترافا وتذكيرا بذلك المترجم الإيطالي العملاق، ولد حوالي 1114 بمدينة كريمونا الإيطالية وتوفي عام 1187 بمدينة طليطلة الإسبانية. هاجر إلى هذه الأخيرة، التي اشتهرت بإيوائها مجموعة كبيرة من الكتب العربية، وفيها تعلم لغة الضاد وعكف على الترجمة منها إلى اللاتينية أو من الإغريقية إلى اللاتينية. وجمع طلابه من بعده إرثه في الترجمة في كتاب «المديح Eulogium» الذي يضم أكثر من 70 مؤلَّفاً ترجَمه دي كريمونا لعدَّة مؤلفين منهم أرِسطو ومعلِّقوه وإقليدِس وأبيقراط وابن سينا والكِندي والفارابي والخوارزمي.