عبر باتريس كارترون، مدرب الرجاء البيضاوي، عن سعادته بتأهل فريقه إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، عقب تخطيه لعقبة النصر الليبي في دور سدس عشر النهاية. وأضاف المدرب الفرنسي أن فريقه لعب باقتصاد كبير، لأن الأهم هو التأهل بأخف الأضرار وعدم إصابة اللاعبين بأعطاب، خاصة وأنهم مقبلون في الأيام القليلة المقبلة على مباراة إياب سدس عشر نهاية كأس محمد السادس للأندية، أمام هلال القدس الفلسطيني. وأبدى كارتيرون، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، رضاه التام على أداء لاعبيه، مشيرا إلى أنه سيعمل على تصحيح بعض الخلل، خاصة في الدفاع. اما مدرب النصر الليبي، محمد الكتيلي، فقد عبر عن ارتياحه لأداء لاعبيه أمام فريق كبير مثل الرجاء، مضيفا أنه سيدخل منافسات كاس الاتحاد الافريقي بمعنويات مرتفعة وكسب خبرة يستفيد منها مستقبلا. وكان الرجاء البيضاوي قد تأهل إلى دور المجموعات، بعد تعادله بهدف لمثله، مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس، مواجهته للنصر بنغازي الليبي، ضمن إياب سدس عشر نهاية عصبة الأبطال الإفريقية، بعدما عاد بالانتصار خلال مباراة الذهاب، التي جرت بالقاهرة، بثلاثة أهداف لواحد . اللقاء أداره طاقم تحكيم سوداني بقيادة محمد الطريفي، وعرف حضور جماهيري متوسط العدد، إذ لم تمتلئ كل جنبات المركب، خاصة الجهة التي تعرف بالفريميجة، لكن رغم ذلك أبدعت جماهير المكانة بالتشجيع والتيفوات التي كانت تعبر عن رجوع الرجاء للساحة الإفريقية من الباب الوسع في عصبة الأبطال، والتي توج بها الرجاء في ثلاث مناسبات، كما عبرت الجماهير عن تضامنها مع «السيمو» المتيم بحب الرجاء والذي حرمه المرض من مواصلة حضوره بالمدرجات دعما للرجاء. وقد زاره عدد الجماهير بمنزله في مشهد جاب كل ربوع العام، وجسد معنى الحب والوفاء. المباراة دارت في جو أخوي، وعرفت بدايتها سيطرة رجاوية بهدف حسم نتيجة التأهل مبكرا، وهو ما تأتى عن طريق العميد محسن متولي، الذي استقبل كرة جميلة من نناح، تعامل معها بذكاء وأسكنها الشباك بتسديدة مركزة. واعتقد الجميع أن مهرجان أهداف سيشهده الملعب، إلا أن الفريق الليبي صمد وبدأ يناور، حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 23، بعد خطأ فادح لشاكير وسوء تغطية من بانون. هدف التعادل زاد من حماس الفريق الليبي الذي خلق فرصا أقلقت راحة الحارس الزنيتي، ليحصل على ضربة جزاء من خطأ لبانون داخل مربع العمليات، لكن الزنيتي كان بالمرصاد وأنقذ فريقه من هدف كان بالتأكيد سيقبل الموازين رأسا على عقب. وشهد الشوط الثاني سيلا من الفرص الضائعة، التي أهرها لاعبو الرجاء، حيث افتقد لاعبوه التركيز في الامتار الأخيرة، وحرموا فريقهم من أهداف محققة، كما كان الحارس الليبي حاسما في صد العديد من المحاولات، خاصة تلك التي أتيحت لنناح وأحداد، الذي كان مستواه أحسن من الجولة الأولى. ورغم التغييرات التي قام بها كارترون بقيت نتيجة اللقاء على حالها. وخلف أداء الرجاء، خاصة على مستويي الخطين الدفاعي والأمامي حالة من الشك في نفوس الجماهير، التي ورغم التأهل أبدت تخوفها حول مستقبل الفريق في هذه المسابقة، في ظل عدم فعالية الخط الأمامي ورتباك الخط الخلفي.