تم صباح أمس الأربعاء تدشين الملعب الشرفي بوجدة، بعدما خضع لعملية إصلاح واسعة، فرضت إغلاقه طيلة الموسم الماضي. وأشرف والي جهة الشرق بحضور المنتخبين والسلطات المحلية وإدارة المولودية على عملية التدشين، ما يعني أنه سيفتح رسميا خلال مباراة الفريق الوجدي عن الجولة الثانية أمام الفتح الرباطي، التي لم تحدد لجنة البرمجة بالعصبة الاحترافية مكان إجرائها، رغم أنها برمجتها في الساعة الرابعة من يوم السبت المقبل. وكان الملعب الشرفي قد افتتح يوم 20 فبراير من السنة الجارية، غير أنه سرعان ما عاد ليغلق أبوابه، عقب أحداث الشغب الخطيرة التي رافقت ديربي الشرق بين المولودية ونهضة بركان، والتي كلفت الفريقين معا عقوبات قاسية. وطرح العديد من المتتبعين لشؤون كرة القدم بمدينة وجدة تساؤلا عريضا حول غياب الحلبة المطاطية، التي ترك مكانها متربا، في انتظار فتح طلب عروض جديد، يتم خلاله اختيار الشركة التي سترسو عليها هذه الصفقة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الأشغال كانت متوقفة بالملعب طيلة فترة الصيف، معتبرة أنه كان حريا بالجهات المسؤولة عن الملعب أن تعمل على إحداث حلبة مطاطية جديدة، لتفادي إغلاق الملعب من جديد. وأضافت مصادرنا أن المنظر الخارجي للملعب بئيس، ويعطي الانطباع على أنه مركب سجني وليس ملعبا رياضيا، حيث تم وضع سياج سميك، فضلا عن طلاء الجدار الخارجي بلون داكن، مؤكدة على أنه كان ينبغي أن يتم اختيار ألوان مفتوحة، والحرص على تهيئة المنظر الخارجي بشكل يبعث البهجة في نفوس المشجعين. وطالب مصادرنا بتفويت الملعب لمولودية وجدة، طالما أنه تم وضع صور ترصد تاريخ سندباد الشرق في الممرات الداخلية للملعب، بيد أن الكراسي التي تم تثبيتها بالمدرجات اختير لها اللونان الأخضر والرمادي، بينما يرتدي المولودية اللونين الأخضر والأبيض، كما أنه سيكتفي بحصة تدريبية واحدة في الأسبوع، وعليه أن يبحث عن أماكن بديلة لخوض باقي حصصه التدريبية، طالما أن المرافق المحيطة بالملعب غير مؤهلة. ومن بين التساؤلات التي تم طرحها، على هامش عملية التدشين، هل الملعب يتوفر على ميزانية للصيانة حتى لا تتضرر أرضيته ومرافقه؟ ويراهن فريق المولودية إلى عودته إلى ملعبه، حتى يحصل اللاعبون على الدعم المعنوي، الذي افتقدوه طيلة الموسم الماضي. وفي سياق متصل، ستعرف الجولة الثانية من الدوري الاحترافي تأجيل مباريات نهضة الزمامرة أمام الرجاء البيضاوي ونهضة بركان ضد سريع واد زم والوداد أمام يوسفية برشيد بسبب تواجد العديد من لاعبي هذه الفرق بالمنتخب الوطني المحلي، الذي سيخوض يوم السبت مباراة ذهاب الدور الإقصائي الحاسم المؤهل إلى نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، فيما تأجلت مواجهة الجيش الملكي وأولمبيك آسفي بسبب التزام الأخير بمنافسات كأس العرب للأندية البطلة. وسيشهد يوم الأحد إقامة ثلاث مباريات، تجمع الأولى رجاء بني ملال بالملعب التطواني، وستدور بالملعب البلدي بواد زم والثانية يستقبل فيها أولمبيك خريبكة حسنية أكادير، فيما يرحل الدفاع الجديدي إلى ملعب طنجة الكبير لمواجهة اتحاد طنجة.