من أخطر الآفات التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المحلي ، وعمقت أزمة الفلاحين المثقلين بديون القرض الفلاحي بمنطقة سرغينة إقليم بولمان ، الدودة الرمادية . حيث عرفت منطقة ايت بن مو سى بجماعة سرغينة والدواوير المجاورة لها بإقليم بولمان أسوأ موسم فلاحي منذ الاستقلال، تقول مختلف الشرائح التي استمعت الجريدة إلى أقوالها ، حيث تعرضت هذه المنطقة تباعا إلى عدة كوارث طبيعية، بدءا بالصقيع في فصل الشتاء ، بالفيضانات في فصل الصيف إبان جني المحاصيل الزراعية، وانتهاء بآفة الدودة الرمادية في نهاية فصل الربيع الماضي ، وتتفاقم حجم الأضرار مع غياب التأمين الفلاحي الذي حرم منه الفلاحون لأسباب غير واضحة وغير مقنعة ، ورغم النداءات المتكررة التي وجهتها جمعية « أكا» للتنمية الفلاحية للسلطات المعنية عبر وسائل الإعلام أو عن طريق المراسلات الإدارية ، إلا أنها لم تحظ بأي اهتمام يذكر. في الآونة الأخيرة ظهرت من جديد الدودة الرمادية التي تنتشر بسرعة فائقة بين الحقول المزروعة ، حيث أتت على الأخضر واليابس السنة الماضية، ولولا تشبث السكان بأراضيهم وبتربة الارض التي أنجبتهم لبادروا إلى هجرتها دون تردد ، يحدث ذلك تضيف مصادر الجريدة ، رغم أن هذه الأرض لا يملكون فيها سوى حق التصرف فقط. الجمعية وبعد ان تلقت شكايات الفلاحين الذين ضاقوا ذرعا من هذا المشكل العويص ، سارعت إلى لفت انتباه الرأي العام المحلي، وكذا المسؤولين عسى أن يجدوا حلا لهذه المعضلة، ضمانا لحقوق هذه الفئة المستضعفة ، تجنبا لكارثة بيئية خطيرة يصعب التكهن بعواقبها!