قال الناخب الوطني وحيد خاليلهودزيتش إنه وجد نفسه مضطرا إلى وضع لائحة أولية للمنتخب الوطني في زمن قياسي، وبعدها بأيام اختار القائمة النهائية لمواجهتي النيجر وبوركينافاسو، ما جعل مهمته تتسم بالصعوبة والتعقيد. وأضاف وحيد خلال الندوة الصحافية التي عقدها، أول أمس الخميس بالملعب الكبير بمراكش، أنه تابع أشرطة كثيرة لمباريات الفريق الوطني في «المونديال» و»نهائيات أمم إفريقيا». وشدد خاليلهودزيتش على أن مرحلته لن تشهد أي انفلات داخل المجموعة الوطنية، بحيث لن يسمح بتدخين «الشيشا» أو السهر، أو القيام بأي تصرف أو سلوك قد يضر باللاعب أولا ثم صورة الفريق الوطني ثانيا، مؤكدا في الآن ذاته على أن تواصله الأولي مع اللاعبين كان إيجابيا، حيث تم وضع إطار عام لتنزيل طريقة عمل ينبغي تطبيقها فوق رقعة الملعب، تقوم على تغيير نمط اللعب، الذي يعتمد على المرتدات والهجمات السريعة بدل الهجمة المنظمة، التي تتطلب الكثير من الوقت، وتكون بفاعلية أقل. وأضاف الناخب الوطني إلى أنه لم يوجه الدعوة لأفضل تركيبة بشرية موجودة، نظرا للإصابات العديدة التي ضربت لاعبي الفريق الوطني، لكن هذا الأمر يظل مبعث قلق بالنسبة إليه، مردفا: «لم أستدع أسامة الإدريسي لأنه لا يمكن أن أوجه الدعوة لأكثر من خمسة مهاجمين، وربما تتاح له الفرصة إلى جانب آخرين سنتابعهم عن كثب في أكتوبر، إلى جانب يوسف العربي الذي لا أملك معلومات كثيرة عنه»، مضيفا أنه «لن يتم إقصاء أي لاعب من المنتخب الوطني، الاستحقاق هو الشرط الوحيد للعب مع المنتخب». وعبر عن تفضيله إعلان لائحة موسعة حتى يعطي نفسه فرصة التعرف على مستوى كل لاعب وإعطاء الفرصة للجميع، مؤكدا أن اللاعبين المحليين يتوفرون على مؤهلات كبرى. وأوضح مدرب المنتخب الوطني أنه لم يأت إلى المغرب من أجل النزهة أو الاستجمام بل من أجل العمل والعبور إلى كأس العالم وتقديم مستويات جيدة، مضيفا أن الأهداف التي وضعها فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، عالية جدا، وتحتاج لعمل جبار، وأن التحضير الذهني لكأس العالم وكأس إفريقيا مختلف إطلاقا، غير أن بعض اللاعبين بحاجة لإنقاص الوزن، كما أن الإصابات تظل مصدر قلق بالنسبة إلي». يذكر أن المنتخب الوطني المغربي واجه مساء أمس الجمعة بوركينا فاصو بالملعب الكبير بمراكش، وسيواجه يوم الثلاثاء منتخب النيجير في ثاني مبارياته الودية هذا الشهر، واللتين تندرجان ضمن تحضيرات المجموعة الوطنية لتصفيات أمم إفريقيا 2021.