انطلقت، يوم الثلاثاء 28 غشت الماضي بأكادير، فعاليات الدورة السادسة لملتقى فنون أحواش (دورة إحيا بوقدير.. دورة الوفاء)، والتي تنظمها جمعية «إجارفن للفنون الشعبية» إلى غاية 31 غشت الجاري تحت شعار «أحواش: الوحدة في التنوع». ويواصل منظمو هذه التظاهرة الثقافية والفنية خلال دورة هذه السنة رحلة اكتشاف عوالم فن «أحواش» في تنوعها وغناها، والتعريف بهذا الموروث الثقافي وتجلياته عبر مختلف المناطق، إلى جانب التعرف على كل الروافد التي تتفرع من هذا النبع في خصوصياته وقواسمه المشتركة، وكذا تحقيق التواصل بين الممارسين والمهتمين بهذا الفن الجامع مما يحقق تبادل الأفكار والخبرات… ولأجل هذه الغاية ، حرص المنظمون على تسطير برنامج متنوع خلال ايام الدورة السادسة للملتقى ، حيت يشمل البرنامج مجموعة من الأنشطة التي تمزج بين الثقافي والترفيهي والفني ، وذلك بمشاركة عدد من الفعاليات الفنية والفكرية. وفي هذا الإطار، احتضنت وتستمر ساحة أيت سوس أيام 29 و30 و31 غشت الجاري عروضا فنية بمشاركة جمعية أرسال للثقافة وفن أحواش لتزناخت الكبرى (إقليمورزازات)، و«أحواش أسكا أولوز» (إقليمتارودانت)، وفرقة أحواش إدا وكنسوس، وجمعية تجلت للفنون التراثية تاسكوين، وجمعية ميزان هوارة للفنون الشعبية ، وفرقة أحواش الفنان الراحل إحيا بوقدير ، إضافة إلى مشاركة الفنانة الأمازيغية المعروفة فاطمة تبعمرانت. كما ستعرف هذه التظاهرة تنظيم ليلة الشعر بقصر بلدية أكادير وذلك بمشاركة شعراء مرموقين في مجال الابداع الشعري الأمازيغي، أمثال الشاعر محمد مستاوي، وأحمد عصيد ومحمد المحمدي وأحمد أبودرار وصفية عز الدين وعبد المالك أمحيل ورشيد بن ابراهيم ومحند المساوي وعمر أيت سعيد ونزهة اباكريم والحسين إدريسي والحسن ليكاسي ومحمد أنير العاقل وابراهيم عقيل. كما عرف يوم الأربعاء ، تنظيم ندوة فكرية بالمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأكادير تمحور موضوعها حول: «التراث الشفهي والإعلام… أية مقاربة؟» وذلك في محاولة لملامسة بعض القضايا المرتبطة بهذا الفن وبالتراث المغربي عموما. ومن جملة المواضيع التي سيتم التطرق إليها بهذه المناسبة هناك عرض ل»تجربة تناول الادب الامازيغي الشفهي والمكتوب بالاذاعة الجهوية-اكادير»، و«التراث الثقافي المغربي والاعلام: الواقع والافاق»، و«الوظيفة الاعلامية للشعر الامازيغي»، و«الامازيغية في الاعلام، العثرات والبدائل»، و«تحولات أحواش منذ بدايات فترة التسجيل»، و«دور الاعلام في المحافظة على التراث». وعلاوة عن تكريم الفنان الراحل إحيا بوقدير، اعترافا بما قدمه لخدمة الموروث الثقافي ل «أحواش» فضلا عن اسهاماته الكبيرة في مجال الشعر باعتباره أحد أقطاب «تانظامت»، سيتم تنظيم معرض طيلة أيام الدورة يضم أروقة متنوعة تعكس غنى وموروث الثقافة الأصيلة، إضافة إلى توقيع بعض المؤلفات وهي «المبدعون بالأمازيغية في الدار البيضاء… الفنان إحيا بوقدير نموذجا»، لمؤلفه الدكتور عمر أمرير، وديوان «ءامالون تمرزيكين»، وكتاب «المقاومة في سوس من خلال الشعر الأمازيغي» للباحث والأديب الشاعر محمد مستاوي.