عرت الألعاب الإفريقية، التي تحتضنها بلادنا ،واقع رياضة ألعاب القوى المغربية ،التي بقيت عاجزة عن الفوز بالذهب ،إلى غاية منافسات يوم أمس الأول الأربعاء،حيث اكتفت ألعاب القوى المغربية بالنحاس و الفضة، وفي بعض المنافسات اكتفت بالصفوف الأخيرة، كما حصل في مسابقة 3000 م موانع،إذ بقيت العداءة المغربية «واعزيز إكرام» عاجزة عن مسايرة إيقاع العداءات الأخريات،ومن أطرف ما شاهده كل من تتبع هذا السباق هو كون العداءة المغربية صحبة العداءة التونسية "بوزياني مروة" كانتا وكأنهما في نزهة. فشل ألعاب القوى المغربية، في نيل إحدى الميداليات الذهبية، جعل المغرب يفقد المرتبة الثالثة التي كان يحتلها منذ أيام،بفضل ذهبيات كل من رياضة التايكواندو ورياضة الكراطي اللتين أهديتا المغرب معا 14 ميدالية ذهبية 9 منها لرياضة الكراطي،إضافة إلى رياضة الفروسية،والسنوكر،والمسايفة،والجيدو،والترياتلون. واستغل العداؤون النيجيريون، اليوم الثالث، من ألعاب القوى ،وحققوا نتائج باهرة،جعلتهم يزيحون المغرب عن الرتبة الثالثة برصيد 24 ميدالية ذهبية،وليتقهقر إلى الرتبة الرابعة برصيد 23 ميدالية ذهبية،وليصبح مهددا من طرف كل من تونسوالجزائر اللتين لم تعد تفصلهما عن المغرب إلا ميداليتين ذهبيتين . ومن أبرز صور تواضع ألعاب القوى المغربية،كونها احتلت في اليوم الثالث الرتبة 12 ،من دون ذهب بطبيعة الحال، في حين فازت نيجيريا ب6 ذهبيات،كينيا 4 ذهبيات،إثيوبيا 3 ذهبيات،الجزائر،تونس،بوتسوانا،وغانا بميداليتين ذهبيتين،ثم مصر والكوت ديفوار بميدالية واحدة. وستعري الألعاب الإفريقية الكثير من المستور في ألعاب القوى المغربية، التي فقدت قوتها في العديد من السباقات،بل إنها غابت عنها بشكل تام،كما ستجعل العديد من الأصوات المعارضة،تعود إلى الظهور،وستفتح النقاش حول أسباب الفشل، وغياب إستراتيجية قادرة على ضمان الخلف ،والحفاظ على إنجازات العديد من الأبطال المغاربة الذين لم يتركوا منافسة إلا ورفعوا العلم المغربي فيها،لكن وبالرغم من أن الألعاب الإفريقية تقام في بلادنا ،فإن المغاربة لم يرددوا النشيد الوطني ولو مرة واحدة،وذلك إلى حدود اليوم الثالث من منافسات ألعاب القوى. وهناك من اعتبر تواضع ألعاب القوى المغربية في هذه المنافسة القارية، مؤشرا على ما ستكون عليه في بطولة العالم،والألعاب الأولمبية بطوكيو.