اهتزت مدينة خنيفرة، في الصباح الباكر، من يوم الأحد 25 غشت 2019، على وقع جريمة قتل رهيبة، وسط الشارع العام بقلب المدينة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بطعنة سكين من الحجم الكبير، على يد نجل شقيقته، وهي الواقعة المأساوية التي رفعت من عدد حوادث القتل والاعتداءات الدموية بالعاصمة الزيانية، في غضون أيام معدودة، وملأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاليق والتدوينات المعبرة عن القلق العام إزاء الوضع الذي بات مخيفا بمدينة ظلت، إلى وقت قريب، أرض الأمان والاستقرار، وإزاء ظواهر المسكرات والمخدرات والاقراص المهلوسة، والأسلحة البيضاء التي انتشرت بعدد من الأحياء والهوامش رغم كل الحركة الأمنية بالمدينة. ومعلوم أن إقليمخنيفرة لم يغادر أجواء الحديث عن نازلة مقتل شاب في مقتبل العمر، ليلة الثلاثاء 20 غشت 2019، إثر نشوب صراع دموي بين مجموعتين تم فيه استعمال أسلحة بيضاء ما نتج عنه سقوط الشاب بطعنات على مستوى الصدر والأحشاء، ليتم نقله، في حالة حرجة، نحو المركز الاستشفائي الاقليمي الذي لفظ به أنفاسه الأخيرة، وغير بعيد عن مسرح الحادث، دارت رحى واقعة أخرى، في ذات الليلة، تلقى شابا خلالها عدة طعنات بالسلاح الأبيض، أصيب إثرها بجروح غائرة، نقل بسببها لذات المركز الاستشفائي حيث تم رتقها بأزيد من خمسين غرزة طبية، على مستوى الظهر، كانت كافية لتأكيد مدى حجم الإصابة. ومن كهف النسور كان قد ورد، يوم السبت 17 غشت 2019، نبأ واقعة مقتل شخص وإصابة آخر إصابات بليغة بواسطة بندقية صيد، داخل منزل أسرة زوجة الجاني التي تقدم لإعادتها لبيت الزوجية الذي هجرته اثر خلاف بينها وبين الزوج، وإثر فشل مساعي الحوار، تأبط الزوج بندقية صيد، في ملكية والده، واستعمالها في إطلاق النار على عم الزوجة وأرداه قتيلا، بينما أصاب شقيقها بجروح خطيرة، وهو الحادث المروع الذي استنفر عناصر الدرك والسلطات المحلية، ودفع إلى تطويق عين المكان، موازاة مع حجز أداة القتل ومباشرة معاينة جثة الهالك ونقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الاقليمي بخنيفرة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. بعدها بساعات قليلة، اتجهت أنظار الشارع المحلي نحو أحد الفنادق المصنفة والشهيرة بخنيفرة، حيث انتشر من الأنباء المثيرة ما يفيد بمصرع جنديين شابين غرقا بمسبح هذا الفندق، في ظروف غامضة ومستفهمة، قبل إشعار السلطات المعنية بموضوع الحادث الذي أثار هلع إدارة الفندق، ليعيش مسرح الحادث المأساوي حالة استنفار بحلول عناصر الشرطة والسلطة المحلية والوقاية المدنية، حيث تم انتشال جثتي الهالكين، الذين ينحدران من مدينة سلا، ويبلغان من العمر 27 سنة، وبينما جرى نقل الجثتين لمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الاقليمي، ومنه الى المستشفى الجهوي لبني ملال من أجل اخضاعهما للتشريح الطبي، تواصلت التحقيقات المفتوحة في ملابسات وظروف الحادث الذي ظلت أسبابه مثيرة للارتياب.