في إطار مشروع «الثقافة الحقوقية رافعة لتحقيق التنمية الشاملة» ، وبشراكة مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة أيام 09 -10 و1 يناير 2015 بمراكش دورة تكوينية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وآليات النهوض بها لفائدة 26 مستفيدة ومستفيدا يمثلون شبكة فروع الجمعية بجهات مراكش تانسيفت الحوز، العيون بوجدور، دكالة عبدة، الدارالبيضاء الكبرى، سوس ماسة درعة، كلميمالسمارة، ثم الشاوية ورديغة. هذه الدورة الجهوية التي أتت عقب مثيلتها المنظمة شهر دجنبر المنصرم بفاس ، وكذلك الدورة الوطنية لتكوين المكونين التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء شهر نونبر المنصرم، تعتبر محطة ضمن محطات المشروع الذي تراهن الشعلة من خلاله على تعزيز الثقافة الحقوقية والتقعيد لها لدى شبكة مناضليها وشبابها ومن خلالهم محيطهم الاجتماعي والمؤسساتي، حيث سيعرف المشروع كذلك تنظيم مجموعة دورات تكوينية محلية ليتوج بتنظيم جامعة شبابية حقوقية ربيع 2015 . المشروع اعتمد مجموعة من المقاربات والمبادئ أبرزها البعد الترابي، مقاربة النوع، ومضاعفة فعل التكوين و أثره نزولا من الوطني إلى الجهوي إلى المحلي مما سيتيح استفادة 372 مؤطرا من البرنامج التكويني و 100 شابة وشاب من الجامعة الشبابية الحقوقية . أشغال اليوم الأول من الدورة التكوينية همت الإطار المفاهيمي والقانوني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بالإضافة لمحور الإطار القانوني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، إضافة إلى ورشات تطبيقية وعمل المجموعات. أما اليوم الثاني فقد اشتغل على محور الآليات الدولية لحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في شقيها التعاقدي وغير التعاقدي علاوة على الآليات الوطنية لحماية ذات الحقوق من خلال مجموعة من المؤسسات الوطنية المنصوص عليها دستوريا . أما اليوم الثالث فقد عرف «رسملة» خلاصات الورشات والعروض السابقة وقياس مدى التفاعل مع ثقافة حقوق الإنسان رسميا بعد الانتقال لمحور الرصد والمرافعة والتتبع في أفق الالتزام بالمبادئ العامة لحقوق الإنسان وملامسة طبيعة الانتهاكات الماسة بذات الحقوق حيث تم التركيز على استراتيجية الترافع من خلال تحديد كل أنواع الانتهاكات وتشخيصها وجمع المعطيات حولها مع تحديد الجهات المستهدفة في الترافع.