خلال استقباله وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية سيراليون ثمن الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب خلال استقباله بالرباط، أول أمس الاثنين، لنبيلة فريدة تونس وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية سيراليون، موقف هذا البلد بخصوص الوحدة الترابية للمملكة. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المالكي أشاد بالموقف «المتبصر» لسيراليون من وجهة النظر المغربية ومقترح الحكم الذاتي لتجاوز المشكل المفتعل للصحراء، والأخذ بالاعتبار أن الإطار الوحيد لحل هذا المشكل هو الإطار الأممى وحده. ومن جهة أخرى، دعا المالكي إلى ضرورة تسريع إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السيراليونية، وذلك لتفعيل مسالك الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، بما يوطد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وفتح آفاق جديدة للتعاون والحوار والتبادل على هذا المستوى. وكان هذا اللقاء مناسبة، أكد فيها رئيس مجلس النواب لفريدة تونس التي تقوم بزيارة رسمية للمملكة، حرص المغرب على دعم الأمن والسلم والاستقرار في سيراليون، وتقوية سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني بين البلدين، وكذا على تنسيق المواقف حول مختلف الملفات والقضايا المشتركة. وذكر في هذا الصدد ببعض المبادرات المغربية الملموسة تجاه هذا البلد، خصوصا دعم الجهود لمواجهة وباء إيبولا والوقوف إلى جانب سيراليون إبان الفيضانات التي عرفتها، مما يدل « على جدية التضامن بين الأشقاء ووضوح الرؤية المشتركة حول المزيد من توطيد العلاقات الموطدة أصلا». ومن جهتها، أكدت الوزيرة السيراليونية أن بلدها يستحضر الأفعال الملموسة للمغرب تجاه سيراليون، مضيفة أن هناك مجالا ممكنا من التعاون التجاري والاقتصادي وخدمة الأهداف الثنائية التي رسمها الطرفان لمسار العلاقات بين الرباط وفريتاون.