شهدت المحمدية نهاية أسبوع مثيرة ارتبطت بمصير فريقي المدينة الاتحاد والشباب. فريق اتحاد المحمدية الذي أنهى الشطر الأول من بطولة القسم الوطني الثاني في الصف الأخير من الترتيب العام، فك ارتباطه، يوم الخميس الماضي، بمدربه السابق امحمد نجمي، وعين بديلا عنه المدرب منير الجعواني القادم من تجربة لم تكن ناجحة بفريق رجاء بني ملال لستة أشهر قابلة للتجديد. فريق الاتحاد عرف كذلك رجوع محمد الشواف عن استقالته، بعد أن تعرض لضغوطات شديدة من قبل الأنصار وأعضاء المكتب المسير الذين طالبوه بمواصلة التسيير في ظل هذه المرحلة الصعبة والتي تحتاج لتكافل الجميع من أجل إنقاذ الفريق. ومباشرة بعد الارتباط به، خاض الجعواني مباراة تدريبية جمعت فريقه الجديد بفريق نهضة بركان، وهي المباراة التي تسببت في نشوب خلافات حادة بين مسؤولي الفريقين واحتجاج فريق اتحاد المحمدية على قيام مدرب الفريق البركاني بالانفراد بأحد لاعبي الاتحاد ومحاولة جره للتوقيع في كشوفات الفريق دون أخذ ترخيص أو إذن من فريق الاتحاد. وحسب تصريح لمحمد الشواف، فهناك رسالة احتجاج رسمية تم إرسالها لرئيس الجامعة تندد بسلوك مدرب ومسيري نهضة بركان الذين حاولوا «اختطاف» اللاعب الإيفواري «ديدي بولو» الذي تربطه عقدة مع فريق اتحاد المحمدية. شباب المحمدية، كرس مرة أخرى ضعفه المقلق في بطولة الهواة نهاية الأسبوع الأخير، حيث تعرض لهزيمة قاسية وبحصة كبيرة أمام مضيفه اتحاد تواركة وصلت إلى خمسة أهداف مقابل هدف. وقد خلفت تلك النتيجة التي جاءت لتؤكد أن الأمور ليست على ما يرام في الفريق، تداعيات لدى جمهور الفريق الذي نظمت مجموعة منه وقفة احتجاجية صباح يوم أول أمس الأحد بملعب البشير، رفعت خلالها شعارات ولافتات تطالب برحيل المكتب المسير والطاقم التقني، كما تناشد عامل عمالة المحمدية بالتدخل والأمر بإجراء تحقيق وبحث في مالية الفريق التي يقول المحتجون أنها تستنزف بدون رقيب وبدون نتائج ترقى إلى طموح الجمهور.