فاز اتحاد طنجة وتعادل أو انهزم مطاردوه، ما منح للمتصدر الطنجي فرصة التحليق منفردا موسعا فارق النقط وكاسبا مسافات أخرى تجعله في منأى عن الفرق التي تلاحقه. تلك كانت أهم عناوين الدورة 14 التي جرت يومي السبت والأحد، إلى جانب طبعا ما عرفته من إبعاد لمدربين وإعفاء أو استقالة مسيرين. في برشيدوالمحمدية، قدم رئيسا الفريقين الحريزي والفضالي استقالتهما من تسيير فريقيهما. الأول بسبب خلافات اندلعت في المكتب الذي يترأسه، والثاني بسبب ما اعتبره الشواف بنفسه تداخل في الاختصاصات وغياب منطق التكافل الذي كان دائما حاضرا في الفريق ودافعا له إلى تحقيق صور مشرقة عرفها الاتحاد في المواسم السابقة. في بني ملال كذلك، غادر منير الجعواني مهامه في تدريب الرجاء، ليحل مكانه الأشهبي العائد من جديد لعين أسردون بطموح تحقيق نفس الإنجازات التي تحققت معه سابقا.في ظل هذه الأجواء، وخوفا من غضب الجماهير، خاضت فرق القسم الوطني الثاني مبارياتها تحت شعار لا للهزيمة، ما يفسر شح الأهداف المسجلة والتي لم يتجاوز عددها تسعة أهداف على غير عادة مباريات هذا القسم. تفادي الهزيمة يفسر كذلك مدى تخوف الأندية من التعرض للانزلاقات المؤدية لمؤخرة الترتيب وانشغالها بتحسين ترتيبها ولو على حساب تقديم الفرجة الكروية التي يتكبد الجمهور كل العناء وينتقل للملاعب لمتابعتها. وحده إذن فريق اتحاد طنجة العازم بقوة على انتزاع بطاقة الصعود، من أفلح في تحقيق فوز ثمين جدا ليس لأنه نجح بفضله في توسيع فارق النقط عن مطارديه، بل لأن الفوز مكنه أولا من الحسم في لقب بطولة الخريف، ثم ثانيا لأنه جاء على حساب أحد مطارديه شباب قصبة تادلة الفريق العنيد وصعب المنال. فارق النقط وصل إذن إلى عشر نقط ب34 نقطة، ليأتي بعده مباشرة و ب24 نقطة فريق مولودية وجدة الذي لم يخرج من مباراته التي استقبل فيها جمعية سلا سوى بنقطة واحد بعد أن انتهى اللقاء بهدف لكل فريق. بدوره، اكتفى اتحاد تمارة بنتيجة التعادل في مباراة الديربي التي جمعته بجاره وداد تمارة، فيما انهزم صاحبا الصف الرابع والخامس شباب المسيرة واتحاد أيت ملول ، الأول في رحلته إلى فاس أمام الوداد، والثاني عندما حل ضيفا على المتصدر اتحاد طنجة. على مستوى أسفل الترتيب، نجا اتحاد المحمدية في ملعب البشير من الهزيمة وتمكن من العودة في اللقاء الذي جمعه بأولمبيك الدشيرة عندما سجله مهاجمه طنيبر في الدقائق الأخيرة بعد أن كان الزوار سباقين للتسجيل منذ الدقيقة 47. في مكناس، رفض الراك الاستسلام لرغبة الكوديم الذي كان يمني النفس بمدربه فخر الدين بالفوز، ليجبره الزوار على نتيجة التعادل. نفس الأمر حدث في برشيد حين أجبر شباب هوارة مضيفه اليوسفية على التعادل. النتائج: الوداد الفاسي ............. شباب المسيرة ............ 1-0. النادي المكناسي ......... الراسينغ البيضاوي ..... 1-1 رجاء بني ملال ......... اتحاد آيت ملول ............. 1-0 اتحاد المحمدية .......... أولمبيك الدشيرة ............ 1-1 المولودية الوجدية ...... الجمعية السلاوية ......... 1-1 يوسفية برشيد .......... شباب هوارة ................. 0-0 وداد تمارة ................ اتحاد تمارة.................. 0 - 0 اتحاد طنجة .............. شباب قصبة تادلة......... 1 - 0