رسالة الملك الثانية حول طبيعة الاحتفالات التي يريدها جلالته أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بلاغ أول أمس الثلاثاء، أن جلالة الملك محمد السادس قرر التوقف عن إقامة الاحتفال الرسمي بعيد ميلاده، الذي يصادف هذه السنة الذكرى ال56 لميلاد جلالته، بالقصر الملكي، دون الإشارة إلى تعليل. ويأتي إعلان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة التوقف عن إقامة الاحتفال الرسمي بعيد الشباب بالقصر الملكي، والذي جرت العادة على إقامته يوم 21 غشت من كل سنة، بعد أكثر من شهر على أمر مختلَف المؤسسات والهيئات الوطنية بجعل احتفالات عيد العرش الماضي عادية ودون مظاهر البذخ والتخفيف من مظاهر الاحتفال به. وقد صاحب إعلان إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد الشباب، الذي يعكس العناية الملكية الموصولة بالشباب من أجل جعلها قطب الرحى في العملية التنموية، تساؤلات حول بعض من مظاهر الاحتفالات المصاحبة من قبيل حفل توشيحات بالأوسمة الملكية، وتأويلات تسير في اتجاه مطلب ضرورة ترشيد النفقات المرتبطة بتسيير الإدارة ومختلف القطاعات الحكومية. وللإشارة فقد تم خلال السنة الماضية التخفيف من مظاهر الاحتفال الرسمي بعيد الشباب، الذي دأب جلالته خلال الاحتفال به على استقبال عدد من الشخصيات وتوشيح عدد من الأسماء من مختلف المجالات، لتزامنه مع الاحتفالات بعيد الأضحى. هذا، ويتميز تخليد الشعب المغربي لذكرى ميلاد جلالته بمشاركة القوات الملكية الجوية في الاحتفالات، وخاصة الفرقة المرموقة «المسيرة الخضراء» للطيران الاستعراضي وفرقة المظليين «أطلس» التابعة للقوات الملكية الجوية، باستعراضات جوية، وأيضا إصدار جلالته عفوا ساميا على عدد من السجناء في سجون المملكة، كما يتميز بإلقاء خطاب بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وللإشارة، فقد أعلن المغرب عن عيد الشباب للمرة الأولى في تاريخه في 9 من يوليوز سنة 1956 للاحتفال بميلاد ولي العهد آنذاك المغفور له الملك الحسن الثاني بينما كان المغرب لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال الفرنسي. وكان عيد الشباب، الذي كان بمبادرة من أول حكومة بعد الاستقلال، مناسبة لتعزيز معنويات الشباب مع استمرار المعركة ضد الاحتلال الفرنسي، وعند تربع جلالة الملك محمد السادس على العرش سنة 1999، تحول تاريخ الاحتفال بعيد الشباب من 9 يوليوز من كل سنة إلى 21 غشت.