في خضم أخبار الاغتصاب التي انتشرت، مؤخرا، بصورة مقلقة، عاشت منطقة مولاي بوعزة، إقليمخنيفرة، خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع تداعيات «شريط فيديو « قصير، تم تسريبه وتداوله،عبر تطبيق «الواتساب»، يوثق لمشاهد جنسية بين فتى وفتاة قاصر، وقد عمد الفتى إلى توثيق «العملية» عبر تصويرها بنفسه، والاحتفاظ بها في ذاكرة التخزين المحمولة USB، التي ضاعت منه «في ظروف غامضة»، ومنها تسرب الفيديو للعموم، وبلغ محتواه لأسرة الفتاة التي أصيبت بصدمة قوية، ولمصالح الدرك الملكي التي تفاعلت مع الأمر وباشرت تعميق البحث في تفاصيله قبل اعتقال «بطل» الشريط الذي تم اتهامه بالاغتصاب المفضي لافتضاض البكارة، والبحث في إقدامه على ابتزاز الفتاة بنشر الفيديو في حالة رفضها الاستمرار في ممارسة الجنس معه ؟ وكشفت معطيات عن ظروف تسريب الفيديو، حصول طرف ما على ذاكرة التخزين المحمولة، ليعمد إلى تسريب الشريط ،حيث حرص رجال الدرك على تفكيك جزئيات اللغز، فتم الاهتداء لفتاتين بالمنطقة، والتحقيق في علاقتهما بالنازلة، سواء من قريب أو من بعيد، إحداهما عجزت عن إخفاء رعبها وارتجافها، ومحاولة تهربها من الخضوع للفحص الطبي قصد التأكد من عدم وجود أية علاقة لها،هي الأخرى، بالمعني بالأمر، حيث اشتبه المحققون في وجود أثار انتقام من «فتاة الفيديو» عن طريق تسريبه تدريجيا، والذي كان قد سبقته عملية تسريب صورة للأخيرة، وهي بصدر عار في مكان غابوي، وكانت الصورة بمثابة مؤشر أول لتعمد « تسريب الفضيحة» . وعقب تداول تسجيل «الفيديو الجنسي» بين مستعملي تطبيقات التراسل الفوري، دخلت التلميذة في دوامة من الرعب النفسي الذي كان قد جعلها تغيب عن الامتحان الجهوي، مثلها مثل التلميذ «بطل الفيديو»الذي اختار الفرار والاختفاء عن الأنظار، ما حمل أفراد الدرك إلى تكثيف مجريات البحث عنه،حيث تمكنوا، بعد حوالي أسبوع، من إيقافه وإخضاعه للتحقيق بمحضر رسمي، وقد تمسك أول الأمر بإنكار عملية اغتصاب المعنية بالأمر مقابل اعترافه بالاقتصار على ممارسة الجنس معها، غير أن المحققين أصروا على متابعته بالمنسوب إليه، من خلال المشهد الفاضح الذي كانا عليه، هو والمعنية بالأمر، أثناء التصوير، وربط تاريخ علاقة الاثنين بتاريخ هذا الفيديو الذي يعود إلى أكثر من سنة. وقد انتقل المحققون للمكان الظاهر في الشريط في سياق مباشرة الابحاث والتحريات، و تم الاحتفاظ بالتلميذ رهن تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذا وقد خلف تداول شريط الفيديو ، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من النقاشات والتعاليق، إن على مستوى الجانب الأمني، أو في ما يخص مظاهر الانحراف والانحلال و بعض الظواهر الاجتماعية السلبية التي أخذت تغزو المجتمع بشكل مقلق ، علما بأن النازلة تتعلق بتلميذ، في مستوى الأولى باكالوريا، وتلميذة لا يتجاوز عمرها 15 سنة، وتدرس بمستوى الثالثة إعدادي؟ .