في إطار برنامج استكمال شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي تشرف على إنجازها عبر التراب الوطني، المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، جرت مراسم افتتاح وحدتين بكل من مدينة ميضار بإقليم الدريوش ومدينة الحسيمة، على التوالي أيام الأحد 21 والاثنين 22 فيما ستفتتح وحدة أخرى بعمالة مقاطعات بن مسيك، يوم الاثنين 29 يوليوز 2019، وذلك في أجواء احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد. وهكذا، شهدت مدينة ميضار افتتاح أول فضاء بإقليم الدريوش والذي تزامن مع تخليد الذكرى 98 لمعركة أنوال الخالدة التي أقيمت صباح يوم الأحد 21 يوليوز 2019، على مألوف العادة في كل سنة، بعمالة اقليم الدريوش وفق برنامج أنشطة نوعية وإشعاعية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية لشمال الوطن. ومن الجدير بالذكر أن الفضاء الجديد بميضار تولى بناءه واحد من أبناء هذه المدينة المناضلة، الحاج محمد عبيش، المقيم ببلجيكا والذي دفعته غيرته الوطنية وأريحيته للتكفل بدعم مشروع فضاء تربوي وثقافي وتواصلي مع الذاكرة التاريخية، خدمة للناشئة وللأجيال الجديدة في تزويدها بالمعرفة التاريخية وتلقينها ثقافة وقيم التربية الوطنية ومسلكيات المواطنة الإيجابية. وفي هاتين المناسبتين العظيمتين، جرت كذلك، أول أمس الاثنين 22 يوليوز في الساعة 11 صباحا، مراسم افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الحسيمة، وهو المشروع الذي تواكبه وتتطلع إليه القوى الحية والنخب السياسية والفكرية والثقافية وأوسع فئات المجتمع المحلي والمجتمع الوطني والتي ترى فيه فضاء عموميا مفتوحا على ذاكرة تاريخ طافح بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتي كانت من علاماتها غداة الاستقلال، إنجاز مشروع طريق الوحدة الرابط بين شمال الوطن ووسطه وجنوبه. وستكون الحلقة الأخيرة من سلسلة تدشينات هذه الفضاءات هو فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بعمالة مقاطعات بن مسيك والذي ستجري مراسم افتتاحه يوم الاثنين 29 يوليوز في الساعة 11 صباحا. وبهذه الوحدات الثلاث المفتوحة في هاتين المناسبتين الوطنيتين، ستصل شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، عبر التراب الوطني، 90 فضاء حاضنا وخزانا للذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية ومشتلا للتربية على منظومة القيم الوطنية والسلوك المدني القويم والمواطنة الإيجابية والملتزمة، بما يعزز الانتماء الوطني والتماسك الاجتماعي.
