يعد دوري كأس محمد الخامس في كرة القدم، الذي توقف قطاره مع الأسف عند محطة 1980، من الملتقيات التي ميزت مغرب الستينات والسبعينات من القرن الماضي، والذي استمتعنا واستمتع به رياضيو ذلك الجيل، حيث كانت تستدعى للمشاركة فيه أقوى وأعتد وأجود الفرق العالمية من أوروبا ( الغربية والشرقية آنذاك) ومن أمريكا اللاتينية، نذكر من بينها أندية إسبانيا ريال مدريد وأتليتكو مدريدوبرشلونة وإسبانيول برشلونة و سرقسطة). أما من فرنسا فنذكر ريمس، الفائز بأول محطة سنة 1962 وموناكو وسانتيتيان ونيس ... ومن بلجيكا حضر سطاندار دو لييج وأندرلخت. ومن ألمانيا بايرن مونيخ ومن يوغوسلافيا بارتيزان بيلغراد ومن البرتغال سبورتينغ لشبونة ومن إنجلترا إيفرتون ومن إيطاليا أنتر ميلانو ومن الاتحاد السوفياتي سابقا دينامو كييف ومن هنغاريا فرانكفاروس ومن بولونيا سوروزوف، إضافة إلى المنتخبين الروماني والتشيكي. ومن أمريكا اللاتينية حضر بوكاجينيور وراسينغ بوينوس أيرس من الأرجنتين وبينارول من الأورغواي وساوباولو و بورتو أليغري من البرازيل ... فضلا عن حضور نجوم كبار يتقدمهم خينتو وبوسكاس ودي ستيفانو وسانتاماريا وحسن أقصبي وكوبا وبيانتوني وفانسن وغارينشا وجايير زينو وبيكنباور ومولير وبلوخين ... وكان هذا الدوري مناسبة لفسح مجال المواجهة بين مختلف المدارس الكروية العالمية، واحتكاك الكرة الوطنية بها. وكان لستة فرق مغربية شرف المشاركة في هذا الملتقى العالمي وهي الجيش الملكي والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي ونهضة سطات ورجاء بني ملال ومولودية وجدة. وبعد احتضان المغرب لمحطتي كأس العالم للأندية، شاءت الصدف أن يفوز بلقبيهما فريقان كبيران، سبق لهما أن أحرزا لقب كأس محمد الخامس وهما: بايرن مونيخ سنة 1972، و قبله ريال مدريد سنة 1966. تظاهرتان عالميتان تأهلت إليهما 6 فرق تمثل قارات العالم إضافة إلى الرجاء البيضاوي 2013، والمغرب التطواني 2014، فهل يكون هذان الحدثان الكرويان مناسبة للتفكير في إحياء دوري كأس محمد الخامس، والذي غاب مند غشت 1980؟؟.