الدعوة لإشراك كافة منظمات ذوي الإعاقة في أجرأة مشروع الولوج الشامل للتراث أكد رئيس جمعية الحمامة البيضاء للأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب أحمد عيداني، أن مشروع ولوج طنجةتطوان من المشاريع الرائدة التي تشتغل عليها الجمعية بمعية شركائها، لاسيما جماعة تطوان ومنظمة شبكة المدن المتوسطية، بهدف تقليص الاقصاء الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة وتوفير الشروط الملائمة لمبدأ تكافؤ الفرص. واعتبرعيداني، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدتها الجمعية، مساء الأربعاء الماضي، لتسليط الضوء على هذا المشروع الذي تمخض عنه فتح مسار والج للمدينة العتيقة من مدخل باب العقلة بتطوان، اعتبر أن المشروع الذي تم تنزيله وفق المقاييس والمعايير الدولية المعمول بها سيسهل ولوج المواطنين والسياح المحدودي الحركة للمدينة العتيقة بالإضافة إلى إنجاز تكوينات وإصدار دليل قانوني حول معايير الولوجيات، مشيرا إلى أن إحداث الولوجيات بمدخل باب العقلة للمدينة العتيقة يدخل في سياق السياسة المندمجة التي تنهجها جماعة تطوان بمعية شركائها . ونبه عيداني، من خلال ذات الندوة، إلى خطورة غياب الولوجيات في البنايات والفضاءات العمومية، معتبرا ذلك انتهاكا واضحا لحقوق المواطنة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. داعيا جميع الشركاء إلى العمل من أجل جعل كل الفضاءات والجة للاستمتاع بالتراث والمتاحف الأثرية المتواجدة بالمدينة العتيقة . من جهته، اعتبر المستشار الجماعي عادل الدكداكي أن مشروع ولوج طنجةتطوان سيجعل مدينة تطوان والجة في أفق تنزيل المشروع الجديد المتعلق بالولوج الشامل للتراث الثقافي والمعماري للمدينة العتيقة، وثمن عادل الدكداكي» المجهودات التي بذلت من طرف كافة المتدخلين في المشروع وعلى رأسهم جماعة تطوان وجمعية الحمامة البيضاء وشبكة المدن المتوسطية (ميد سيتي)» . ولم يفت ذات المتحدث «التطرق إلى مشروع الولوج الشامل للتراث للمدينة العتيقة الذي تسهر عليه الجماعة وبتمويل من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والذي اعتبره مشروعا رائدا سيمكن هاته الشريحة من المجتمع من ممارسة حقها والاستفادة من الخدمات والمعطيات التي توفرها المؤسسات المعنية بالتراث والمعالم التاريخية داخل النسيج العتيق». وباسم المجلس الإداري لجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب أوضحت الكاتبة العامة كريمة حداد» أن الجمعية انخرطت منذ أكثر من 25سنة في الدفاع عن حقوق هاته الفئة وتعزيز كرامتهم بتعاون مع مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين، وشكلت بذلك مدرسة مرجعية في هذا المجال. وكانت الولوجيات وحق الأشخاص في وضعية إعاقة في الاستقلالية والتنقل الحر إحدى المجالات التي أولت الجمعية اهتماما خاصا لها». المتحدثة أوضحت» أن الجمعية انخرطت بقوة في مشروع الولوج طنجة- تطوان في فتح مسار والج للمدينة العتيقة من مدخل باب العقلة متحملة كل العبء والمعاناة بمعية شركائها خاصة جماعة تطوان ومنظمة شبكة المدن المتوسطية». واصفة هذا المشروع بالنموذجي لكونه، حسب ذات المتحدثة، يسهل ولوج المواطنين والسياح المحدودي الحركة للمدينة العتيقة بالإضافة إلى إنجاز تكوينات وإصدار دليل قانوني حول معايير الولوجيات . هذا ودعت كريمة حداد في كلمتها «جماعة تطوان للعمل مع الجمعية لإعداد ملف ترشيح تطوان للانخراط والاستفادة من برنامج مدن والجة الذي تسهر عليه وزارة التضامن والمساواة والأسرة والتنمية الاجتماعية وإلى التفعيل التشاركي بإشراك كافة منظمات ذوي الإعاقة في أجرأة المشروع الجديد الذي ستنفذه الجماعة والمتعلق بالولوج الشامل للتراث الثقافي والمعماري للمدينة العتيقة». بدورها قدمت منسقة المشروع المهندسة ربيعة الغازي عرضا تقنيا حول مشروع ولوج طنجة- تطوان متوقفة عند أهدافه التي تكمن في تقوية قدرات جماعة تطوان- وطنجة لتعزيز إمكانية الوصول الشامل وتحسين ولوج الخدمات لجميع المواطنين، خاصة الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا تعزيز آليات الحوار والتشاور، وخاصة الفضاء التشاوري للولوجيات بتطوان، لتعرج ذات المتحدثة على مكونات المشروع، من خلال دورات تكوينية حول الولوجيات والإعاقة ومقاربتها ومفاهيمها، بالإضافة إلى زيارة متبادلة استطلاعية لمدينة برشلونة فضلا عن تهيئة مدخل باب العقلة بالولوجيات …