شهدت ردهات المركب الثقافي سيدي بليوط بالدارالبيضاء ليلة الأربعاء 3 يوليوز الجاري عرضا مسرحيا بعنوان «سفر» التي ألفها وأخرجها عبد الفتاح عشيق الذي يمثل فرقة الإجازة المهنية للدراسات المسرحية التابعة لكلية الأداب والعلوم الإنسانية بنمسيك. وقد صرح المخرج، في حديث خص به الجريدة، أن هاته هي المشاركة الثانية للإجازة المهنية في مهرجان الدولي للمسرح الجامعي، مضيفا بأنها «جميلة ونوعية تخلق نوعا من تلاقح الثقافات» كما أنها فرصة لخلق علاقات مع مجموعة من الدول والمخرجين والمؤلفين. وعن مساره ومسار الفرقه استرسل عبد الفتاح عشيق، موضحا بأنه سبق ودرس بالمعهد البلدي للمسرح قبل أن يلتحق بالإجازة المهنية ببنمسيك، وكانت فرصة ليكون تكوينا أكاديميا في المسرح. واستطرد قائلا بأن الاشتغال بفرقة كواليس انطلق منذ 2003، ساهموا من خلالها في مهرجانات داخل وخارج المغرب بفرنسا وتونس وروسيا وكذلك بالمغرب، ليس فقط في مسرح الصالة بل أيضا في مسرح الشارع في إطار الانفتاح على الفضاء العمومي. ويدخل العرض، ضمن فعاليات الدورة 31 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي عرف المركب الثقافي مولاي رشيد انطلاقته ليلة الثلاثاء 2 يوليوز، خلال حفل حضره طلبة وإعلاميون وشخصيات مغربية وأجنبية وأساتذة يمثلون 13 دول مختلفة، وما يقارب 150 جامعيا يمثلون جامعات دولية من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والصين والمكسيك، وأوكرانيا، وساحل العاج وكوريا الجنوبية وغينيا ومصر. كما أن افتتاح هذه التظاهرة، الذي نظمت هاته السنة تحت شعار «المسرح والتغيير» وامتدت منذ 2 وإلى غاية 7 يوليوز، تميز بمداخلات عدة شخصيات، إذ تناوب على الميكروفون كل من عبد القادر كونكاي رئيس المهرجان وعميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الهيأة المنظمة للمهرجان وعواطف حيار رئيسة جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، وعامل مقاطعات مولاي الرشيد وعامل مقاطعات سيدي عثمان، ومدير المعهد الفرنسي.. الذين أشاد معظمهم بالنفس الطويل لهذا المهرجان الذي بلغ سن ال31 وكذا بالدور الذي يلعبه، ليس فقط تجاه المسرح، بل أيضا في إشعاع الكلية والجامعة ومدينة الدارالبيضاء والمغرب حيث يساهم في»دبلوماسية ثقافية موازية باعتباره مشروعا ثقافيا وتنمويا بالنسبة للمغرب وللجامعة المغربية ولمدينة الدارالبيضاء التي يحمل اسمها المهرجان الدولي للدارالبيضاء، الذي يمثل نافدة المغرب على العالم لتقديم صورة طيبة عن الجامعة المغربية وعن حقيقة المغرب بلدا آمنا مستقرا وفضاء للسلم والتعايش بين الثقافات» كما أن هاته الدورة للمهرجان،التي أشركت الإعلاميين مرة أخرى أنشطتها وبرمجتها منذ الثلاثاء 25 يونيو الماضي عكسه لقاء صحفي نضم بإحدى قاعات مدينة الدارالبيضاء، لم تخرج عن عرفها في تكريس سياسة الإعتراف، وارتأت كما دأبت عليه في كل مرة ، تكريم خلال حفل الافتتاح وجوه مسرحية قدمت وتقدم إسهامها للمسرح وللفن عموما وللبحث العلمي، وهم المسرحي والمخرج بوسرحان الزيتوني، والجامعي والمؤطر والممثل المسرحي والسينمائي والدراماتوج وأحد مؤسسي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي رشيد فكاك، والمنتج والمخرج والإعلامي أحد الفعاليات التي ساهمت في إشعاع المهرجان في انطلاقته ومواكبته لباقي المراحل إدريس الإدريسي، والممثلة المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، الفنانة زهيرة صديق. كما تميزت بتكريمها لدولة فرنسا واستقبالها كضيف شرف، لأنها،على حد قول المنظمين، بلد كان من خلال التعاون الثقافي، من المؤسسين لهذا المهرجان. هذا، وقد توزعت الأنشطة بفضاءات مسارح الدارالبيضاء المتواجدة بكل من كلية الآداب بنمسيك ومسرح المعهد الفرنسي، ومسرح الفنون الحية، ومسرح سيدي بليوط ومسرح ثريا السقاط ومسرح مولاي رشيد، ومن بين الأنشطة التي ركز عليها المهرجان هو المائدة المستديرة لكونها فضاء للنقاش الأكاديمي، شاركت فيها فعاليات من داخل المغرب وخارجه، كما تضمنت البرمجة تكوينات متعددة موجهة للطلبة وعشاق المسرح وعموم الشباب وتتمثل في 5 ورشات.