اختتمت دورات مرحلة الذهاب من بطولة القسم الوطني الثاني بمباريات الجولة 15 التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، والتي أكدت تفوق اتحاد طنجة ونجاحه في تصدر الترتيب العام، كما وضعت اتحاد المحمدية في وضعية الفريق المرشح لمغادرة القسم الثاني في تناقض تام مع تاريخه ومكانته وخبرته في هذا القسم. في هذا السياق، بعث اتحاد طنجة بعناوين عديدة تؤكد أنه عازم هذا الموسم على استعادة موقعه في دائرة الكبار واللعب السنة القادمة في البطولة الاحترافية، والأرقام والإحصائيات تؤكد أنه فريق قادر على مواصلة طريقه نحو تحقيق الصعود، حيث أنهى الشطر الأول متقدما برصيد 35 نقطة بدون هزيمة، وعشرة انتصارات وخمسة تعادلات، سجل 14 هدفا ولم تدخل شباكه سوى ثلاثة أهداف، بل إن حارسه محمد بيسطارة نجح في الحفاظ على نظافة مرماه لعشر مباريات ، وهو رقم قياسي في البطولة الوطنية. اتحاد طنجة لعب آخر مباراة له عن شطر الذهاب في سلا، ونجح مرة أخرى في انتزاع نتيجة التعادل أمام جمعية سلا، الفريق القوي والعائد لمستوياته المعروفة منذ عودة الحسين أوشلا لدكة تدريبه. في الصف الثاني من الترتيب العام، خلق مولودية وجدة مفاجأة من العيار الثقيل خلال الدورة الأخيرة، وهو يعود بانتصار عريض وبثلاثة أهداف مقابل لاشيء من ملعب تمارة حين استقبله اتحاد تمارة في لقاء الصراع على الانفراد بالصف الثاني. الفريق الوجدي وب27 نقطة أصبح منفردا بصف المطاردة، وبدوره يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدف الصعود، ونتائجه تدل وتؤكد ذلك، إذ من 15 مباراة، حقق سبعة انتصارات وتعادل في ستة وانهزم في مناسبتين، سجل أكبر عدد من الأهداف في البطولة وصل لعشرين هدفا، بينما استقبلت مرماه 11 هدفا، وأصبح مولودية وجدة بعد انتصاره الأخير يبتعد عن الصف الثالث بثلاث نقط، وهو الصف الذي يحتله اتحاد أيت ملول. هذا الأخير، تحسن أداؤه منذ تعاقده مع التونسي فريد شوشان، وأكد ذلك في هذه الدورة بعد تفوقه باستحقاق على اتحاد المحمدية بهدفين لصفر. طموح تحقيق الصعود يراود أيضا فريق شباب المسيرة، الفريق الصحراوي رغم تكامل صفوفه وتحسن أدائه، لكنه عادة ما يفرط في العديد من النقط خاصة داخل ميدانه كما حدث هذا الأسبوع حين اكتفى بالتعادل أمام الكوديم، حيث أصبح رصيده من النقط 23 نقطة، في الوقت الذي تحسنت فيه نتائج ضيفه المكناسي الذي لم يتعرض لأية هزيمة منذ التحاق فخر الدين رجحي بطاقمه التدريبي. شباب قصبة تادلة، الذي كان يعد من الفرق المطاردة،أنهى مرحلة الذهاب بهزيمة قاسية وفي ميدانه، حيث استسلم أمام ضيفه يوسفية برشيد بثلاثة لهدفين. في أسفل الترتيب، انفرد اتحاد المحمدية بالصف الأخير بعد انهزامه أمام أيت ملول، وهي الهزيمة السابعة له من 15 مباراة، تعادل في سبعة أخرى وفاز في واحدة فقط. وضعية اتحاد المحمدية دفعت مدربه امحمد نجمي إلى الاقتناع حسب تصريحاته الصحفية مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه الأخيرة، إلى كون الحل يبقى هو رحيل واحد من ثلاثة: المكتب المسير، المدرب أو المجموعة الكاملة للاعبين. بدوره، ما يزال أولمبيك الدشيرة يعاني في الصفوف الأخيرة رفقة وداد تمارة. وبالمناسبة، فقد حكمت الدورة الأخيرة على الفريقين بالمواجهة فيما بينهما، حيث انتهت المباراة بالتعادل لم يفد أي واحد منهما. ويبقى أكبر مستفيد من هذه الدورة هو وداد فاس العائد بفوز ثمين من أمام شباب هوارة. النتائج: ش.المسيرة - الكوديم ....... ......... 1 - 1 الراك - ر.بني ملال .......... ......... 1 - 0 ا.تمارة - م.وجدة .......... .......... 0 - 3 ش.ق.تادلة - ي.برشيد ..... ........ 2 - 3 ش.هوارة - و.فاس ....... ........... 0 - 1 ج.سلا - ا.طنجة ........ ............ 0 - 0 ا.أيت ملول - ا.المحمدية .......... 2 - 0 أ.الدشيرة - و.تمارة ..... .......... 0 - 0