فقدت جماعة والقاضي – قبيلة اداوزدوت، إقليمتارودانت ، أحد طيورها المغردة، أحد شعرائها الملتزمين بالدفاع عن قضاياها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، العندليب المسمى قيد حياته «الطيب نوبناعل» ابن قرية تيكميض من مواليد 01/02/1941، والذي توفي رحمة الله عليه بتاريخ 19-06-2019، ليكون ثالث «طائر مغرد» من أبناء المنطقة يغادر الحياة ، وفي فترات متقاربة، بعد الشاعر المرحوم يحيا بوقداير والشاعر المرحوم محمد بن المهدي، هؤلاء، رحمة الله عليهم، كانوا لسان قبائل المنطقة، وكانوا بمثابة وسائل إعلام متميزة ظلوا أوفياء لمسارهم القائم على العطاء العفوي الصادق، والذي يشكل مرجعا مهما للتأريخ للعديد من مقومات الحياة بالمنطقة وما شهدته من مراحل متباينة . المرحوم الطيب نوبناعل ، الذي كان مهاجرا إلى فرنسا، ليعمل هناك إلى أن حصل على التقاعد واعتاد أن يقضي عطلته الصيفية في وطنه وفي منطقته، حيث كان يشارك في «محاورات أحواش» وبعد استقراره في منزله بتارودانت، هذه السنة كان يستعد للعودة بالطائرة كعادته لكن لم يمهله القدر المحتوم ، ليعود «في الصندوق» ليوارى الثرى في وطنه رحمة الله عليه. من أقواله : ئغ ئراءوسنان ءادئكس ءارئتيري شور ئغ ئدا ئارد ئدل س-ئدامن ئخاياسن يان. استئصال شوكة ما بحاجة إلى استئصالها بمهل. وإذا غطتها الدماء علينا بتركها. وكغيره من أعمدة الشعر الأمازيغي، يبقى بحاجة إلى جمع ما يمكن جمعه من أشعاره وتدوينها لكونها محملة بهموم وطنه ومواطنيه وإنسانيته، بل تعتبر سجلا تاريخيا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا للفترة التي عاشها بمعية كوكبة من مجايليه.