تحت شعار «لنجعل من إعاقتهم نجاحا»، احتضنت دار القرب (دار المواطن) بخنيفرة، مساء الخميس 20 يونيو 2019، حفلا نظمته «جمعية دار الأمان للإعاقة والتربية ما قبل المدرسية»، لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بمناسبة اختتام السنة الدراسية موسم 2018/ 2019،وسجل حضورا كثيفا لأمهات وآباء وأولياء الأطفال، وفعاليات تربوية وصحية وجمعوية وإعلامية، مهتمة بمجال الإعاقة، حيث عاش الجميع في أجواء حميمية ميزتها مجموعة من الفقرات المتنوعة، شارك في أدائها أطفال الجمعية. الحفل الذي أداره سليمان بوستة، افتتح بقراءة قرآنية للطفل عمر الناجي، وبكلمة لرئيسة الجمعية، ماجدة هكاوي، أشارت من خلالها إلى «استفادة 55 طفلا من خدمات الجمعية بشكل يومي، وأزيد من 180 طفلا من الترويض النفسي الحركي»، وتشمل الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال «تقويم النطق ومواكبة اضطرابات التوحد والاعاقة الذهنية…». ومن جهته ركز رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ذ.سيدي محمد النوري، في مستهل كلمته على ما تقوم به الجمعية من «مبادرات وجهود ميدانية في سبيل تنمية مواهب أطفال الاحتياجات الخاصة، وتطوير شخصياتهم، ومساعدتهم على التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم ومكنوناتهم»، في أفق إنجاح فلسفة الإدماج المنصوص عليها دستوريا وتربويا وحقوقيا، كما نوه بتعاون الجمعية مع المديرية الاقليمية للتربية الوطنية من أجل تعميق المساهمة في الاعتناء بهذه الفئة من الأطفال. وفي ذات السياق، دعا المتحدث مختلف الجهات المسؤولة والمنتخبة إلى «مساعدة ودعم الجمعية لتحقيق برامجها وتطلعاتها، سيما بمدينة تحتاج إلى ما ينبغي من المبادرات لأجل مستقبل أفضل»، ليختم كلمته بتأكيده على «أن المديرية رهن إشارة كل الجمعيات الجادة والهادفة»، أما ذ. مصطفى بايا، فدعا في كلمته، باسم المجلس البلدي للمدينة، إلى ضرورة «انخراط مختلف الأوساط والفاعلين في ما يخدم وينهض بفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفا «إذا كانت المجالس المانحة تعطي المنح فعلى الجمعيات الممنوحة أن تكون في مستوى التطلعات والانتظارات» في إشارة للدور المنوط بالمجتمع المدني. وتميز الحفل بمعرض لإنجازات وإبداعات الأطفال المستفيدين من خدمات الجمعية، وبعدة فقرات تربوية وفنية متنوعة،شملت أغنية «علمنا» قامت بأدائها فرقة دار الأمان للإنشاد تحت مجموعة من الأعلام، وأغنية ورقصة «هطل المطر» التي تمت تحت عدد من المظلات في مشهد ملون وجميل، وأبدع عدد من الأطفال الصغار ذوي الاحتياجات الخاصة في أدائها في لوحة رائعة، إلى جانب أغنيات «لأنك أمي» و»مرحبا بكم يا أطفال»، فضلا عن فقرات ترفيهية شملت لوحات بهلوانية وحركات سحرية ممتعة. وتخللت فقرات الحفل فواصل تم فيها تسليم جائزة تقديرية لأم طفل توحدي لم يفتها مخاطبة الأمهات بكلمة مؤثرة، ثم توزيع جوائز تقديرية ورمزية على أطفال المركز التابع للجمعية (المركز السيكوسوسيولوجي التربوي لإدماج وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة)، وتوزيع صور تعريفية بأنشطة الأطفال، كما أعطيت الكلمة لإحدى الأمهات في إطار الرفع من القدرات النفسية والمعنوية لأمهات وأباء وأولياء فئة الأطفال المعنيين. وقبيل إسدال الستار على فعاليات الحفل، تقدمت رئيسة الجمعية المنظمة بكلمة ختامية، مع الإعلان عن موعد انطلاق المهرجان الأول للمسرح والأغنية الخاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على خلفية المساعي القائمة في سبيل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم في المجتمع، وتسهيل انخراطهم في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بعد مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية هذه الفئة.