مع حلول التاريخ الذي اعتبرته الحكومة آخر فرصة لالتحاق طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بمراكز الاختبار لاجتياز الامتحانات، تخيم أجواء الترقب خاصة بعد أن تبين أن الحكومة أكثر صرامة في فرض حلها لإنقاذ السنة الدراسية وتخيير الطلبة بين اجتياز آخر فرصة أو تكرار السنة والفصل بالنسبة للطلبة الذين استوفوا سنوات التكرار المسموح بها، بمعنى أنه لن تكون هناك سنة بيضاء. فلم يفلح تصعيد الحكومة للهجتها إزاء طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في دفع الطلبة المقاطعين للدراسة وللتداريب الاستشفائية والامتحانات إلى مراجعة موقفهم، إذ كشفت مصادرُ من التنسيقية الممثلة لهم أنّهم سيقاطعون امتحانات الدورة الاستدراكية بعد أن قاطعوا امتحانات الدورة العادية في 10 يونيو الجاري. وكانت الحكومة أعلنت أن الباب مفتوح أمام الطلبة لاجتياز ما تبقى من امتحانات الدورة الربيعية المستمرة إلى غاية يوم 25 يونيو الجاري، كما أعلنت أنها ستطبق المقتضيات والمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الوضعية، بما في ذلك إعادة السنة الجامعية أو الفصل حسب ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد الاجتماع الحكومي الأسبوعي. ولم تكتف الحكومة بذلك فحسب، بل توعدت باتخاذ جميع الإجراءات المعمول بها «ضد كل من يسعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات»