أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، يوم الثلاثاء العاشر من يونيو الجاري، على أنظار الوكيل العام لاستئنافية سطات، ثلاثة مشتبه بهم بالسطو على منزل نواحي الكارة وتعذيب صاحبيه المسنين، فيما لايزال البحث جاريا لإلقاء القبض على شريك رابع لهم. وكانت المصالح الدركية لسرية برشيد قد تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من فك لغز سرقة سبق وتعرضت لها يوم الخامس والعشرين من ماي المنصرم» فيلا» يقطنها زوجان مسنان بدوار أولاد بوشعيب نواحي الكارة، عرضهما اللصوص لحصة من التعذيب والضرب والجرح مازالا يرقدان نتيجتها بقسم العناية المركزة بإحدى مصحات الدارالبيضاء، حيث مازال الزوج المسن فاقدا للنطق لحد الساعة، وقد تمكن المتسللون» للفيلا» من سرقة كاميرا وشاشات تلفاز وأجهزة اليكترونية أخرى، إضافة لمجوهرات وحلي ونقود بالعملة الوطنية وبالأورو وأدوات منزلية حملوها كلها على سيارة أصحاب البيت بعد تمكنهم من الاستيلاء على مفاتيحها تحت طائلة تعذيب المسنين. هذه السرقة، وكل ما أحاط بها من تنكيل للضحيتين، كانت موضوع بحث باشرته عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالكارة، ثم تابعته فرقة خاصة بالأبحاث القضائية من المركز القضائي لسرية برشيد تحت الإشراف الفعلي للقائد الإقليمي للدرك الملكي رئيس سرية برشيد، وبمتابعة ميدانية لمساعده الأول، واستعانت الفرقة القضائية في بحثها بكل التقنيات العلمية والفنية الموجودة لدى الدرك الملكي، لتتمكن، بواسطتها، من تحديد موقع اثنين من المشتبه بهم يتواجدان «بحد كرارة» نواحي آسفي، وبتنسيق مع القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وتحت إشراف الوكيل العام لاستئنافية سطات وكذا النيابة العامة المختصة بآسفي، تم الانتقال» لحد اكرارة» وتوقيف المشتبه بهما، اللذين أقرا، بعد تعميق البحث معهما، بشريكين آخرين لهما، أحدهما يشتبه في كونه الرأس المدبر لسرقة «فيلا» نواحي الكارة، ويشتغل كممول حفلات «بسبت كزولة» نواحي آسفي، ليتم القبض عليه هو الآخر بعد اتخاذ كل التدابير والتنسيقات القانونية، وبتفتيش منازل المشتبه بهم، تم حجز كل مسروقات «الفيلا» باستثناء النقود التي استولوا عليها بالدرهم المغربي، كما حجزوا لديهم خمسة وعشرين خرطوشة بندقية صيد، أقروا من خلال البحث أنها كانت موضوع سرقة من أحد مستودعات المتلاشيات داخل نفوذ المنطقة الأمنية لآسفي، وهو ما تم إخبار أمن آسفي به للاختصاص، هذا وتم تحديد هوية الشريك الرابع ومكان إقامته والذي مازال متواريا عن الأنظار. إلقاء القبض على المشتبه بهم في زمن قصير، رغم تشابك خيوط السرقة وتباعد الأمكنة، خلف ارتياحا لدى ساكنة إقليمبرشيد، خاصة بعد انتشار خبر تعذيب اللصوص لصاحبي «الفيلا» المسنين اللذين يرقدان، لحد الآن، بإحدى مصحات البيضاء، وكذلك بعد تصدي مختلف العناصر الدركية بإقليمبرشيد لعصابات ما يسمى « بالفراقشية» أو سارقي المواشي من الضيعات الفلاحية ووضع حد لنشاطهم بالمداكرة وأولاد احريز.