ان العملية التعليمية ليست حكرا على المدرسة لوحدها بل تتقاسم في هذه المسالة عدة متداخلين و قطاعات و الشركاء الفاعلين و من بينهم الاسرة التي بمواكبتها لسيرورة العملية التربوية التعليمية تنجح العملية و العكس صحيح حين تبتعد الاسرة عن دورها الحقيقي لكن ما يربط الاسرة بالمدرسة هو ذاك التواصل اما المباشر عبر اللقاءات التفقدية التي يقوم بها من حين لاخر من يمثل الاسرة او عغبر احدى وسائل الاتصال و قد اعتمدت الادارة التربوية في كل المؤسسات التعليمية خاصة على المستوى الثانوي الاعدادي و الثانوي التاهيلي المتمثلة في الحراسة العامة لاخبار اوليتء الامور بالغيابات المتكررة او في الحالات التي تستلزم اخبار ولي الامر عبر ما يبرر انه توصل بالاخبار او الاستدعاء و المتمثلة في الرسالة عبر البريد المضمون و التي يقدم كل كل تلميذ ضمن الوثائق الضرورة لعملية التسجيل و اعادة التسجيل في بداية كل موسم دراسي . الغريب ان هذه الفترة من السنة الدراسية تقدم جميع المؤسسات التعليمية ثانوي اعدادي او ثانوي تاهيلي باحصاء عمليات الغياب و كل تلميذ استوفى البحد الادنى من ساعات غيابه ترسل الحراسة العامة الى والي امر لتخبره بالحضور لتبرير غياب ابنه او ابنته اولا طلاعه على قرار سيتخد في حقه لارتكابه سلوكا يخالف القوانين التنظيمية الجاري بها العمل لكن العديد من الحراس العامون عبر تراب جهة الدارالبيضاء «مقاطعة عين الشق» نمودجا حين قصدوا بعض مراكز بريد المغرب وجدوا صعوبة مع بعض الموظفين منهم من امتنع بحجة ان العمل مع المدارس باخد وقتا كبيرا و هو ما ليس متوفرا و البعض الاخر ادعى ان مثل هذه المدارس تخلق مشاكل في التوزيع و تكثر الاحتجاجات خصوصا حين لا يتوصل المعني بالامر بالرسالة مما جعل احد موظفي الادارة التربوية باحدى المؤسسات التعليمية الانقال الى مقاطعة اخرى تتوفر على مركز للبريد اكيبر فكانت المفاجاة حين خاطبه احد الموظفين «هذه الطوابع البريدية لم تقتنى عمن عندنا» انها قمة العبث و الاستهتار كيف يمكن لحارس عام اراد اتمام مهمته باخبار اولياء امور تلاميذ اوضاعهم غير طبيعية فلم يحد سبيلا لذلك الا بعد جهد جهيد رغم ان جميع بطائق الارسال الخاصة بالبريد المضمون مملوءة لا ينقص سوى وضع خاتم الاموظف و تسليم الرسائل. انها معاناة جديدة اضافية يعيشها شريحة مهمة من اداريين تربويين تنضاف لاوضاع اخرى فهل سيتحرك مسؤولي قطاع البريد لتسهيل عمل هذه الفئة من نساء و رجال التعليم.