عبرت العديد من الفرق المغربية عن تضامنها مع الوداد البيضاوي في معركته ضد الظلم، الذي تعرض له بالملعب الأولمبي برادس، ليلة الجمعة الماضي، برسم إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا. واختارت عدة أندية كاتحاد طنجة وحسنية أكادير والدفاع الجديدي وسريع وادي زم والاتحاد البيضاوي وغيرها، الوقوف بجانب الفريق الأحمر، مشددة في بلاغات تضامن بعثتها إلى إدارة الوداد، على أنها تزكي كل القرارات التي اتخذتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب الاجتماع مع إدارة نادي الوداد، ومن ضمنها مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومحكمة التحكيم الرياضية. كما عبرت فرق إفريقية أخرى عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن شجبها لكل من تعرض له الفريق الأحمر برادس، واستنكارها للمهزلة التحكيمية التي عرفها اللقاء النهائي، بين الترجي والوداد. وهكذا أظهرت فرق صن داونز الجنوب إفريقي وتي بي مازيمبي وشبيبة القبائل الجزائري وبريميرو دي أوغوسطو الأنغولي، مساندتها للوداد في معركة الكرامة، داعية إلى التوحد من أجل القضاء على الفساد التي استشرى داخل الاتحاد القاري. وعلى مستوى آخر، أعلنت الجماهير الودادية، على منصات التواصل الاجتماعي، عن إطلاق حملة لمقاطعة المستشهرين الرسميين للكاف، باعتباره مسؤولا عما وقع في ملعب رادس يوم الجمعة الماضي. وكان الحكم الغامبي باكاري غاساما قد أطلق صافرته ليل الجمعة معلنا تتويج الترجي التونس بلقب دوري أبطال إفريقيا، بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف اللقاء اثر احتجاجات على عدم توافر تقنية الفيديو، أدت إلى توقف المباراة بعد نحو ساعة من انطلاقها. وكما كان التحكيم محور جدل في مباراة الذهاب (1 – 1 في الرباط)، شكل الجمعة مدار جدل واسع أفضى إلى انسحاب الضيوف ورفع الترجي الكأس للمرة الثانية تواليا والرابعة في تاريخه بعد 1994 و2011 و2018. وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة. وكان المكتب المديري للجامعة قد عقد اجتماعا طارئا يوم السبت، أعلن خلاله فوزي لقجع أنه «تقرر مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية لتقديم جميع الاعتراضات والوثائق». وأضاف أنه «سيتم التحضير لاجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية يوم 4 يونيو، الذي سيخصص للمآل القانونية» للمباراة. وبعد توقف المباراة التي بدأت مساء الجمعة ولم يحسم مصيرها سوى فجر السبت، انسحبت غالبية لاعبي الوداد من الملعب، بينما شكل عدد من لاعبي الترجي حلقة وقاموا بتمارين الاحماء في حال استئناف اللقاء. لكن لاعبي الوداد والطاقم التقني لم يعودوا إلى أرض الملعب وأصروا على الرجوع إلى تقنية الفيديو، قبل أن يطلق الحكم صافرته منهيا المباراة 1 – 0 للترجي الذي تسلم لاعبوه الكأس من رئيس الكاف بحضور رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد.