في التاريخ المغربي والعربي، يذكر دائما تاريخ النساء الفضليات بتضحياتهن الجسام، في العلم والتربية وفي محاربة المستعمر، وبناء مغرب المستقبل والأجيال والأنوار. وخاصة منهن النساء الجبليات الصامدات كالصخر. إنهن نساء يشكلن اليوم، ضميرنا الجمعي عبر رسائلهن في التضامن والتآخي، وشكلن على مر الزمان أيقونة في التفاؤل، ونبراسا لطلب العلم والمعرفة … هناك نساء كثيرات لايمكن سردهن في تغريدة، وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر فاطمة الفهرية والسيدة الحرة … ويمكن أن نضيف اليوم إليهن السيدة الفاضلة فطومة بن تصصفت المقيمة بمدشر بني وكته جماعة بني منصور دائرة اسيفان إقليمشفشاون التي تبرعت بمنزلها ليصبح حاضنا ل «وحدة التعليم الأولي» بعد أن تم إصلاحه وتهيئته ليتم افتتاحه بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. السؤال: كم نحتاج اليوم من فطومة، لتتبرع لنا بمنزلها ليكون مكتبة ومركزا ثقافيا، ومسرحا وتحديدا في العالم القروي .. المقصي من التنمية الثقافية؟. أينكم أيها السياسيون أيها المنتخبون المحترمون أصحاب البرامج الانتخابية.. أينكم يارجال المال والأعمال، وأصحاب الثروات؟ يا من تستثمرون أموالكم في العقارات والمقاهي والمطاعم، وفي التجارة الحرة وفي السياحة … لتحذوا حذو هذه المرأة التي أعطتنا درسا بليغا في الكرم، ودرسا في الأخوة والتسامح من أجل مستقبل شعاره «العلم نور والجهل عار» و»من أجل طفل مغربي قارئ». وأينك ياوزير التربية الوطنية لتكرم هذه المرأة عرفانا واعترافا بإخلاصها لقيم المواطن . الصورة :عامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، يقبل رأس السيدة الفاضلة فطومة بن تصصفت بمدشر بني وكته.