استعرض رئيس فريق الوداد البيضاوي، في لقاء إعلامي عقده عصر أول أمس الأحد بأحد فنادق الدارالبيضاء، ما تعرض له الفريق برسم ذهاب نهائي عصبة الأبطال الافريقية أمام التونسي الترجي، ليلة الجمعة الماضية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، من طرف الحكم المصري جهاد جريشة، وذلك بعدم احتساب هدف محقق وعدم إعلانه عن ضربة جزاء واضحة، وبشهادة حكام ومحللين مصريين ومن عدة دول، بالإضافة إلى قرارات مجحفة في حق بعض لاعبي الفريق الأحمر. وأشار الناصري إلى أن الوداد في انتظار جواب عن الرسالة التي وجهها صباح السبت الماضي إلى الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بخصوص كل ما تم ذكره، والتي تظهر بالدلائل مدى استهداف الحكم المصري جريشة للفريق الأحمر، والذي سبق له أن أساء لبعض الأندية الإفريقية في مناسبات قارية كبيرة، أبرزها لقاء ربع نهائي الموسم الماضي. وأضاف الناصري أن الكاف تعتبر مؤسسة قارية قائمة الذات، تتوفر على رئيس وكاتب عام وحسب ما هو متعارف عليه، وبالتالي فإن الجواب لن يتعدى 48 ساعة. وشدد الناصري على أن إدارة الوداد، ومنذ إعلان اسم الحكم جريشة لقيادة المباراة، تكون لديها شعور بأن الأمور ستكون صعبة، لكن فريق الوداد سيتغلب على كل شيء بعد وصوله للمباراة النهائية. وفي معرض رده على تساؤلات الصحافيين، وبعد عرض شريط فيديو يتضمن اللقطات المثيرة للجدل، والتي أوضحت بالملموس حجم ما تعرض له الوداد من ظلم وتعسف تحكيمي، كان بطله الحكم المصري، الذي يطرق باب التقاعد، قال الناصري إنه وبصفته رئيسا لنادي ليس له الحق في الاعتراض على قرار تعيين حكم ما من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل أن يدعو الكاف إلى التدخل لدى الترجي التونسي من أجل احترام الجماهير الودادية التي ستحج لتونس لمساندة فريقها، وتوفير كامل الضمانات لها كي تمر إقامته بتونس في ظروف جيدة، وأن يعامل التونسيون أشقاءهم المغاربة بمثل ما عاملوهم به من حفاوة وحسن ضيافة بداية من وصولهم إلى مطار محمد الخامس إلى غاية مغادرتهم أرض الوطن، بعد نهاية مباراة الجمعة الماضية. كما ختم المسؤول الأول عن الشأن الودادي كلمته بالتأكيد على أنه يسعى رفقة كل فعاليات فريقه إلى تحقيق المبتغى وخلق المفاجأة بتونس على أرضية ملعب رادس، يوم الجمعة القادم من خلال كسب الرهان والظفر بالكأس القارية من قلب العاصمة التونسية. للإشارة، فريق الوداد البيضاوي يستعد بمركب بن جلون لمباراة الاياب النهائية لكأس عصبة الأبطال الافريقية، وسيسافر صوب العاصمة التونسية غدا الأربعاء بطموحات كبيرة. يذكر أن إدارة الوداد راسلت جميع الهيئات المختصة من أجل تأمين تنقل جماهير الفريق وقامت بنشر بلاغ جاء فيه: « على إثر ظهور تراشقات بوسائل التواصل الاجتماعي، والتي يذهب بعضها إلى تأجيج الاحتقان من الجانب التونسي بنشر مغالطات لا تمس بصلة لحقيقة الاستقبال الذي خصه نادي الوداد الرياضي للأشقاء التونسيين سواء البعثة الرسمية، أو جمهور نادي الترجي، أو أعضاء الهيئة الدبلوماسية و الجالية التونسية المقيمة في المغرب، فإن نادي الوداد الرياضي يود التذكير بما يلي: – منذ نزول الطائرة المقلة للبعثة التونسية، تم اتخاذ جميع التدابير، بما فيها تسهيل و تسريع إجراءات الولوج إلى تراب المملكة المغربية الشريفة.. تخصيص حافلة من النوع الممتاز و سيارة رسمية لتأمين تنقلات الوفد الرسمي..تأمين جميع تنقلات الوفد الرسمي..تخصيص مكان خاص و مؤمن من كل جنباته داخل ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله للجمهور التونسي و مؤازريه..تأمين تنقل الجمهور التونسي إلى الملعب و توفير ولوج خاص و سلس للمكان المخصص له في المنصة المغطاة من الملعب. و إذ يذكر نادي الوداد الرياضي بهذه الإجراءات، فهو يؤكد أنه قام، و هذا واجبه، بكل ما يستلزمه حسن الضيافة و كرم الأخوة، و ما تقتضيه الأعراف و القوانين المنظمة للمسابقة. و قد تم، في هذا الإطار، التوقيع على محضر تفاهم بين نادي الوداد الرياضي و نادي الترجي التونسي، أثناء الاجتماع التقني، برئاسة ممثلي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. و كما ينص هذا الاتفاق، فإن المعاملة بالمثل هي أقل ما يمكن الالتزام به من الطرفين. و لهذا، فإن نادي الوداد الرياضي، الذي يضع الروح الرياضية فوق كل اعتبار، سيراسل جميع الهيئات المختصة، من الاتحاد الإفريقي و وزارة الشؤون الخارجية و التعاون بالمغرب، و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل تأمين، تنقل، و عودة ممثلي النادي و جماهيره الوفية، سواء المتواجدة حاليا بتونس أو التي ستنتقل إلى هذا البلد الشقيق في غضون الساعات و الأيام المقبلة. و يذكر نادي الوداد الرياضي أن سلامة مناصريه هي من سلامة الوفد الرسمي، و أن كل بلدان إفريقيا تشهد برقي و أخلاق و حسن تعامل جماهيره، التي انتقلت أينما حل و ارتحل نادي الوداد الرياضي، في أمن و سلام. و به، فإن نادي الوداد الرياضي يطالب الاتحاد الإفريقي بتوفير ضمانات تنقل آمن للوفد الرسمي و جماهير نادي الوداد الرياضي، إلى و داخل تونس الشقيقة، و يرفض كل أشكال المغالطات أو ارتدادات التهديد و التخويف الناتجة عنها و التي ظهرت بشكل غير مقبول على شبكات التواصل الاجتماعي.»