انتقدت فعاليات حقوقية بإقليم طاطا ما وصفته ب»الإستهانة بحياة المواطن البسيط» في ظل «غياب التجهيزات والمعدات الضرورية بالمستشفى الإقليمي، والتي من شأنها إنقاذ أرواح المواطنين من حالات بسيطة كان بالإمكان التدخل عاجلا بوسائل طبية من المفروض أن يكون المستشفى الإقليمي متوفرا عليها». واستنكرت ما نعتته ب «الإهمال الذي يعرفه المستشفى منذ سنوات»، وذلك على إثر واقعة «وفاة امرأة وجنينها» تنحدر من قيادة تيسينت بإقليم طاطا، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الجهوي بأكَادير، بعدما نقلت إليه في حالة حرجة يوم الإثنين 20 ماي 2019. وشدد بيان – نتوفر على نسخة منه – «على ضرورة تمكين إقليم طاطا من التجهيزات الطبية التي من شأنها الحفاظ على حياة المواطنين في مثل هذه الحالات»، كما طالبت هذه الفعاليات «بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الفاجعة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات حفاظا على كرامة وأرواح المواطنين». هذا وكانت الهالكة (سلوى،ع) قد نقلت من مستشفى طاطا إلى قسم المستعجلات بمستشفى أكَادير، «في حالة حرجة، مما عجل بوفاتها مباشرة بعد ولوجها للمستشفى الجهوي، حيث استحال إنقاذها من الموت رغم المجهودات التي بُذلت بهذا الخصوص» يقول مصدر طبي . وحسب المصدر ذاته فإن» سبب وفاة المرأة يعود إلى إصابتها بنزيف حاد بعد أن وضعت جنينها، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية، لكن عندما عجز الطاقم الطبي بإقليم طاطا عن إنقاذها لعدم توفر المستشفى على التجهيزات الطبية الضرورية في مثل هذه الحالات، قررنقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بأكَادير».