حادثة : تعرض المتقاعد العسكري م.ع مساء يوم الجمعة 07-02-2014 لحادثة سير نتج عنها كسر في يده اليسرى استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بطاطا لتلقي العلاجات الضرورية لحالته المستعجلة . مستشفى " اللامبالاة " : نشرت عدة مقالات تعري مظاهر الحكرة و الإهانات داخل أروقة هذه المؤسسة الصحية النبيلة للمواطنين الطاطاويين خاصة من بعض الممرضين و الأطباء – باستثناء الشرفاء -، دون تغيير لهذه السلوكات و لا وفاء للقسم الذي أداه هؤلاء في نهاية تخرجهم بحفظ كرامة الناس و صون حياتهم من كل هلاك و مرض و ألم و قلق . مظاهر هذه المرة ، كانت من نصيب المصاب م.ع حيث ترك - وهو يتألم جراء كسره - ينتظر إجراء فحص بالأشعة لأزيد من ساعتين – حسب رواية ابنه – بحجة غياب الممرض المداوم بقسم الفحص بالأشعة . ألا من مسؤول يوقف نزيف آهات المواطنين و يحد من هذه التجاوزات في حقهم ؟ ألا من راع مسؤول عن رعيته يدافع عن الطاطاويين و يرد لهم كرامتهم ضد كل حكار و نكار ؟ أين مندوب الصحة ؟ أين راعي الإقليم ؟ أين الوزير ؟ أين .. و أين .. و أين ؟ زادت الآلام و تعالت الآهات و كثرت الشكاوي و لا مجيب إلا الله . هذه هي طاطا و الحمد لله . أشنو الحل فهاد الحالة ؟ مصابنا عليه أن يتنقل إلى أقرب مدينة لتلقي علاجات الكسور؛ هذا هو مصير كل من أصيب بكسر : السفر لمدة 4 ساعات على الأقل قسرا و إجبارا خارج الاقليم لأن أقرب نقطة استشفائيةّ :{ٍ أكادير أو كلميم } تبعد عن طاطا ب 300 كلم . لماذا ؟ الجواب واضح : " راه مازال معندنا لفلوس باش نشريو السكانير لسكان طاطا ال 140000 نسمة " ! " أو نشريو التجهيزات الأخرى اللازمة واخا مساحة طاطا تعادل مساحة الدولة البلجيكية " ! ستبدأ للتو معاناة السيد م.ع بالرغم من كونه متقاعدا عسكريا و منخرطا بمؤسسة الحسن الثاني التي يجب عليها أن توفر له التطبيب و العلاج المجاني طبقا لدورية وزير الصحة 21 م.ت/10 المؤرخة بتاريخ 06/03/2004 إضافة إلى خدمات أخرى لا يعلم عنها المتقاعدون الطاطاويون شيئا . شركة Maroc Assistance تستهتر بحياة منخرطيها . للأسف الشديد لم يبتسم للعسكري المتقاعد حظه كبعض زملائه من حالات خذلتهم شركة Maroc Assistance، الموكل إليها تقديم هذه الخدمات في مثل هذه الظروف الحرجة، كما تروج لذلك بوابتها الإلكترونية- و هم الذين أفنوا زهرة عمرهم في حروب التحرير و الوحدة الترابية و يقدرون بالمئات من منخرطي هذه المؤسسة بالإقليم - ؛ و ما حادثة وفاة المتقاعد م.خ - المصاب بمرض القلب - جراء تأخر سيارة الإسعاف التابعة لها منا ببعيد . اتصالات مكثقة و ماراطونية و انتظار دام من العاشرة ليلا حتى العاشرة صباحا؛ إلحاح متواصل من مسؤول مؤسسة الحسن الثاني بطاطا و أحد أقارب المصاب مع شركة Maroc Assistance على الرقم 0522303030 لم تسفر في آخر المطاف – حسب قريب المصاب - إلا عن نصح هذا الأخير بالسفر عبر الناقلة "الكار " على حسابه الخاص قائلين له : " سير قطع فالكار "، وهو في حالته الصعبة و آلامه الحادة التي سيزيدها تأزما و تأزيما السفر داخل ناقلة لن تصل إلا بعد خمس ساعات يذوق عذابها الأصحاء من المسافرين ، فما بالك بالمرضى ! ما هذا الاستهتار بصحة المتقاعدين ؟ أهكذا يتعامل مع منخرطي مؤسسة الحسن الثاني ؟ و ما الجدوى إذن من انخراط لا ينعكس إيجابا على هذه الشريحة ؟ ألأجل ذلك أسسها الراحل الحسن الثاني رحمه الله ؟ ما حظنا من مؤسسة نحن قاعدتها ؟ لماذا على المتقاعد في طاطا أن ينتظر شفقة مسؤولي شركة maroc assistance لإرسال سيارة الإسعاف ؟ لماذا لا يتم تأسيس فرع للشركة بالإقليم ؟ أسئلة مشروعة عبر عنها بمرارة عضو مكتب جمعية المتقاعدين بطاطا مضيفا : " عمرنا داووه .. أو ملي شرفنا محاوه " ؛ " فالحروب بغاونا .. أو فالحقوق نساونا " . جدير بالذكر أن مثل هذه الحالات المرضية الاستعجالية تعاني ويلات التنقل خارج الإقليم مما يفرض على المسؤولين كل من موقعه محليا، جهويا و وطنيا تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه صحة المواطنين و سلامتهم ، و محاسبة كل متلاعب أو مستهتر بشريحة دافعت عن حوزة و ربوع هذا الوطن الحبيب .