أوضح النائب البرلماني عن دائرة تطوان محمد الملاحي «أن منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعملون جاهدين للاستجابة لانتظارات المواطنين وتطلعاتهم المستقبلية، والعمل على إيجاد الحلول الممكنة لمشاكلهم، التي تعزز ثقتهم في المؤسسات المنتخبة»، وأضاف الملاحي الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح نظمته الشبيبة الاتحادية بتطوان في إطار افتتاح برنامجها» مؤنسات رمضانية «ليلة السبت 11ماي الجاري بمقر الحزب» أن مثل هاته اللقاءات هي فرصة للتواصل مع مناضلي الحزب لطرح بعض القضايا والإشكالات التي تشغل بال الرأي العام المحلي قصد مواكبتها ومتابعتها عن كثب لا سيما القضايا ذات الصلة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي «. هذ ا وأجاب الملاحي عن مختلف التساؤلات والمقترحات التي تعاقب على طرحها العديد من المناضلات والمناضلين تخص الوضع بجامعة عبد المالك السعدي وقطاع النقل الحضري والرياضي إضافة إلى الركود الاقتصادي والتجاري الذي تعرفه مدينة تطوان فضلا عن الوضع التنظيمي للحزب. وبخصوص وضع الطلبة الاتحاديين بجماعة عبد المالك السعدي والذين يتعرضون للعديد من المضايقات التي وصفت «بالرخيصة» خاصة من طرف نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أشار النائب البرلماني محمد الملاحي إلى «أن الجامعة هي فضاء للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والفكري وسط الطلبة وترسيخ مفاهيم الديمقراطية وتحويلها لممارسة حقيقية عوض نهج سياسة التضييق على مناضلي الشبيبة الاتحادية لانتماءاتهم السياسية»، مبديا رفضه التام لكافة أشكال الاقصاء والهيمنة التي يحاول البعض ممارستها وتكريسها على الطلبة الاتحاديين وممثليهم داخل مجالس الجامعة»، مذكرا بالمبادرات التي وصفها بالهامة والهادفة التي تقوم بها جهة طنجةتطوان -الحسيمة تجاه جامعة عبد المالك السعدي من خلال مساهمتها بمبلغ ناهز 62 مليون درهم لتقوية بنياتها التحتية وتوفير الظروف الملائمة للطلبة كما تم تخصيص 5 ملايين درهم لمنح الطلبة الذين لم يستفدوا من منح الدولة وذلك لتوفير ظروف ملائمة لذات المؤسسة الجامعية قصد تأدية رسالتها الثقافية والمعرفية، إلا أن هناك، يضيف الملاحي، من يحاول أن يهيمن على الجامعة وإخضاعها لتلبية مصالحه الخاصة وفرض وصاية معينة، ومثل هاته السلوكات يجب مناهضتها وفضحها . وأكد المتحدث نفسه بخصوص هذا الموضوع « أنه سيقوم بعقد اتصالات مع المسؤولين للوقوف على طبيعة هاته المضايقات التي يتعرض لها مناضلو الشبيبة الاتحادية داخل الجامعة»، مشددا على دور الحزب في متابعة هذه الأحداث خاصة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الذي عليه اتخاذ خطوات نضالية لوقف هاته الممارسات التي تطال مناضلي الشبيبة الاتحادية بالجامعة . وفي سياق آخر عرج ذات المتحدث على القطاع الرياضي بالمدينة حيث أشار» إلى ملعب تطوان الكبير الذي لا يزال يراوح مكانه بأن هناك العديد من الأسئلة الكتابية تمت صياغتها من طرف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بخصوص هذا المركب «، مضيفا أن « البنيات الرياضية على مستوى الجهة تظل ناقصة ومحدودة وأن ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام غير ذات جدوى»، في إشارة إلى رد وزير الشباب والرياضة على سؤال وجه إليه بخصوص ملعب تطوان الكبير والذي فضل الحديث عن السدود عوض تقديم إجابة شافية ومقنعة حول مصير هذه المعلمة الرياضية الذي لايزال غامضا والتي كان من المفروض أن ترى النور سنة 2018، حيث أوضح الملاحي في هذا الصدد أن السدود لها سياستها الخاصة ونفس الشيء ينطبق على الرياضة وعلى كل مسؤول أن يتحدث من موقع المسؤولية المناطة به . وبخصوص قطاع النقل الحضري بإقليم تطوان أشار الملاحي إلى أن الشركة المعنية بتدبير هذا القطاع لا تحترم دفتر التحملات وكذا التزاماتها تجاه السلطة المفوضة معتبرا الخدمات التي تقدمها للمواطن أقرب إلى الارتجال والعشوائية منها إلى خدمات متطورة ومدروسة تعتمد على التخطيط السليم والمعقلن وما تقوم به الشركة، يقول الملاحي، يسيء لها وللمواطنين وقد نطالب بإعادة النظر في العقد المبرم معها في حالة استمرارها في تقديم خدمات متدنية وعجزها عن مواكبة حاجيات ساكنة الإقليم . في حديثه عن الوضع الاقتصادي بتطوان أوضح نفس المتحدث أن تطوان لم يعد لها هوية واضحة بعد ما كانت لها هوية صناعية بامتياز، مضيفا أن المنطقة الصناعية أصبحت عبارة عن مخازن للسلع والمنتوجات عوض إقامة وحدات صناعية لتشغيل الشباب مطالبا السلطات المعنية بضرورة سحب البقع الأرضية من هؤلاء الذين لا يلتزمون بدفتر التحملات وتسليمها لحاملي مشاريع اقتصادية وصناعية . هذا، وعرف هذا اللقاء حضور كل من الكاتب الإقليمي للحزب عبد اللطيف بوحلتيت ومحمد اسريحن عضو الكتابة الجهوية وأنس اليملاحي الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية وفادي الوكيلي عسراوي الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية وعلي التادلي كاتب فرع الشبيبة الاتحادية بتطوان، الذين ثمنوا في كلمتهم كل المبادرات التي تقوم بها الشبيبة الاتحادية بتطوان من أنشطة ثقافية وسياسية متعددة، سواء داخل الحزب أو بالحرم الجامعي، معتبرين هاته اللقاءات هي تتمة للبرنامح الحافل للشبيبة بتطوان والذي ينسجم مع الدينامية التي يعرفها شباب الحزب، مؤكدين على ضرورة النهوض بالوضع التنظيمي للحزب قصد إعادته بقوة إلى الواجهة لمواكبة كافة التحديات والإكراهات المطروحة عليه سياسيا ونضاليا.