في سياق تعزيز تواجده بالعالم القروي وسن سياسة القرب مع الساكنة من أجل الانخراط في المشروع المجتمعي الديمقراطي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وانسجاما مع توجهات الكتابة الإقليمية للحزب بتطوان، تعزز التواجد الحزبي بميلاد فرع جديد بجماعة صدينة بإقليم تطوان ، حيث نظم جمع عام تأسيسي لفرع الحزب، حضره كل من الكاتب الإقليمي للحزب الاخ عبد اللطيف بوحلتيت ، والنائب البرلماني عن دائرة تطوان الاخ محمد الملاحي، وقيدوم الحزب وأحد مؤسسيه بتطوان الحاج بوشتى اتباتو الذي يشغل مهام رئيس المجلس الإقليمي والكاتب الجهوي للشبيبة الإتحادية أنس اليملاحي . في البداية رحبت كلمة اللجنة التحضيرية بالمناضلين الحاضرين في الجمع العام التأسيسي لفرع الحزب بجماعة صدينة والذي جاء بناء على رغبة ساكنة الجماعة التي تعيش وضعا مأساويا عويصا يتطلب ضرورة خلق تنظيم حزبي بها سيما وأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية له ما يكفي من المكتسبات والمنجزات لكي يعمل على إخراج هذه المنطقة من عزلتها والتهميش الذي يطالها من طرف القائمين على شؤونها. الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاخ عبد اللطيف بوحلتيت وفي كلمته بالمناسبة ، نوه بمبادرة اللجنة التحضيرية لتأسيس فرع الحزب بجماعة صدينة الذي سيعمل على خلق فريق متجانس للعمل على تأطير الساكنة و الوقوف بجانبها في مختلف المحطات و المراحل، مشيرا إلى أن تأسيس فرع حزب القوات الشعبية بالجماعة هو السبيل الوحيد لتقوية التواصل بين الحزب و ساكنة الجماعة التي هي بحاجة إلى من يدافع عن قضاياها و تقديم الحلول لمشاكلها العويصة، و التي تفاقمت بشكل مخيف بسبب التجاهل التام الذي يبديه الرئيس لمطالبهم. الاخ بوحلتيت تساءل عن السر وراء الهشاشة التي تعيشها جماعة صدينة على جميع المستويات رغم الإمكانيات الضخمة التي تتوفر عليها بسبب وجود مجموعة من المؤسسات الإنتاجية الضخمة بترابها وعلى رأسها شركة لافارج للاسمنت، والتي تتيح للجماعة مداخيل مهمة، لكن ذلك لا ينعكس بتاتا على الواقع المعيشي للساكنة التي تتخبط في معاناة لا حصر لها من قبيل الطرق و الوادي الحار وبطالة الشباب وغيرها من المشاكل المرتبطة بتنمية الجماعة، ولم يفت الكاتب الإقليمي استحضار التجارب الهامة لحزب الإتحاد الاشتراكي بإقليم تطوان ،مشيرا إلى أن الحزب لديه تجارب ناجحة عديدة و التاريخ شاهد على ذلك انطلاقا من تجربه مناضليه سنة 1983 بمدينة تطوان وانتهاء بمدينة وادي لو التي تحولت من قرية مهمشة إلى مدينة بمقومات عصرية أضحت نموذجا يقتدى به في التسيير العقلاني و الحكامة الجيدة . الأخ النائب البرلماني عن دائرة تطوان محمد الملاحي بدوره أعطى إضافة لهذا التجمع ، سواء بدعمه لهاته المبادرة او بالكلمة المعبرة التي ألقاها أمام مناضلي الجماعة حيث اوضح ان جماعة صدينة تتواجد بمحيط مدينة تطوان و هذا المحيط ،يقول الملاحي، يعاني من اختلالات كبيرة تتجلى في التهميش الذي يطاله والذي إذا استمر على نفس المنوال قد ينعكس سلبا على المسار التنموي لمدينة تطوان التي يعمل جلالة الملك على تأهيلها تأهيلا واسعا عبر إطلاقه لمشاريع عملاقة، مشيرا إلى أن مسؤولي جماعة صدينة يتعمدون إهدار إمكانيات الجماعة و تسخيرها لمصالحهم الشخصية عوض توجيهها لتقوية بنياتها التحتية المنعدمة أصلا. كما تمت الإشارة إلى اجتماع عقده مع والي ولاية تطوان ورئيس المجلس الإقليمي، الأخ بوشتى اتباتو، لاستعراض مشاكل جماعة صدينة والعمل على إيجاد حلول سريعة لها. وبخصوص الهدف من تأسيس فرع الحزب بالجماعة او ضح المتحدث أن التنظيم الحزبي بهذه المنطقة يبقى أساسيا بحكم سياسة القرب التي يتوخاها الحزب مع الساكنة للتواصل معها بشكل يومي ،بعيدا عن المناسبات، وهو هدف يتخذه الحزب كركيزة أساسية في برنامجه السياسي، بحكم أن الحزب له من المنجزات التاريخية ما يعزز موقعه في وجدان المغاربة بشكل عام ،مضيفا أن ساكنة جماعة صدينة مطالبة بحماية أصواتها والدفاع عن آرائها و عدم إعطاء الفرصة لمن تلاعبوا بمصالحها ومصالح منطقتها ،داعيا الجميع إلى الوقوف في وجه الفساد والمفسدين والعمل على فضحهم ،و ان الحزب سيكون بجانبهم لدعمهم ومساندتهم من أجل إخراج الجماعة من هذا التهميش ،مستحضرا في ذلك جماعة وادي لو التي أصبحت مدينة تنعم بتنمية هادفة ومستديمة بعدما كانت غارقة في العزلة والتهميش حيث أن امكانياتها المحدودة لم تمنع من إرساء تنمية شاملة بالمدينة عبر إبرام العديد من الإتفاقيات مع قطاعات حكومية و قطاع خاص لإنجاز مشاريع كبرى انعكست بشكل إيجابي على الظروف المعيشية للساكنة. الاخ بوشتى اتباتو لم تمنعه العديد من التزاماته كرئيس المجلس الإقليمي من الحضور في هذا الجمع العام التأسيسي لفرع الحزب بجماعة صدينة، حيث عبر في كلمته التي ألقاها عن امتعاضه وهو يلج القاعة المحتضنة للجمع العام بحكم ما شاهده من أوضاع جد متردية التي تعيشها الساكنة، مشيرا إلى ان مسؤولي هذه الجماعة يقدمون وقائع مغلوطة تهم تنمية الجماعة و الحال انها جماعة بئيسة لا تتوفر على الحد الادني من مقومات التنمية رغم الإمكانيات الضخمة التي توفرها العديد من الوحدات الصناعية المتمركزة بالجماعة والتي تدر مداخيل كبرى على مالية الجماعة حيث انها لا تعرف كيف تدبر وكيف تستغل، مشيرا الى أن حاجيات ساكنة جماعة صدينة سيتم الإنكباب عليها بداية من هذا الأسبوع مع والي تطوان وبحضور النائب البرلماني محمد الملاحي . هذا و عرف الجمع العام التأسيسي العديد من المداخلات من طرف مناضلي الحزب و التي استعرضوا فيها أهم المشاكل التي يعانون منها من قبيل انعدام الطرق و البناء العشوائي، والمقالع و كذا مشكل البطالة المتفشية في أوساط الشباب الذين طالبوا بحقهم في العمل داخل الوحدات الإنتاجية المتواجدة بترب جماعتهم. بعد ذلك انتقل الجمع العام إلى انتخاب الفاعل الجمعوي الأخ انس بنرسي ككاتب لفرع جماعة صدينة بالإجماع، و تم إعطاؤه الصلاحية من طرف الجمع العام لاختيار باقي أعضاء مكتب الفرع الذين حدد عددهم في 11 عضوا.