شن الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات؛ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، هجومًا على الشاعر والصحفي اللبناني عبده وازن، بسبب المقال الذي كتبه الأخير معلنًا فيه اسم الفائز بجازة البوكر العربية، نسخة هذا العام 2019، صبيحة يوم إعلانها، وهو ما عرَّض الجائزة العربية الكبرى لانتقادات من أدباء وكُتَّاب ومثقفين عرب، اعتبروا أن اختيار اسم هدى بركات، وروايتها «بريد الليل» للفوز بالجائزة، يدخل في باب الترضيات، على حساب القيمة الأدبية. وكانت أنباء ترددت عن أن بركات لم تتقدم للجائزة بسبب غضبها عن عدم فوز إحدى رواياتها عام 2013، وأن لجنة التحكيم هي التي طلبت منها ومن ناشر روايتها التقدم، وفق نص في لائحة الجائزة يسمح للجنة بطلب أعمال من خارج المتقدم لها، إذا رأت ضعفًا. ووصف الصايغ في مقال نشر في جريدة «الخليج» الإماراتية ، التي يتولى فيها موقع «رئيس التحرير المسؤول»، بعنوان "تعليق على ما حدث في البوكر»، ما فعله وازن ب"التصرفات الغربية"، ووصف مقاله ب"الغريب"، وفرَّق بين "السبق الصحفي" و"إفشاء الأسرار" المجرَّم قانونًا، فقال: "السبق الصحفي له شروطه، وفي مقدمتها أن هناك سباقًا حتى يتحقق السبق؛ أي أن يسعى الزملاء الصحفيون لخبر أو معلومة ثم يسبق عبده وازن أو غيره، وواقع الحال أن أحدًا من عشرات الصحفيين الإماراتيين والعرب الحاضرين والمتابعين لم يسع إلى ذلك، وأقصى سعي هؤلاء الصحفيين الشرفاء أن يحضر حفل إعلان النتائج فيبث النتيجة أولًا قبل غيره ثم «يتفنن» في التعليقات ونحوها». وأشار الصايغ في مقاله إلى أن المجرَّم الأول –قبل وازن- هو من سرَّب الخبر له، سواء أكان موظفًا أو أحد أعضاء لجنة التحكيم، وطالب السلطات الإماراتية بسرعة التحرك قضائيًّا إنقاذًا لسمعة الجائزة الكبرى: "والأمل رفع دعوى قانونية عاجلة على من نشر وهو يعلم الآثار السلبية المتوقعة لسلوكه الغريب». كما هاجم الأمين العام للاتحاد العام "خطبة الفوز" التي ألقتها الروائية اللبنانية هدى بركات، وقال إنها مرفوضة، و"غريبة" حيث عبرت بركات، في لغة مرفوضة، عن ترفعها على الجائزة «. كما طالب الصايغ بالتحقيق فيما حدث عملًا بمبدأ الشفافية: "لا بد من التحقيق حتى لا يؤخذ الكل في نظر الرأي العام على الأقل بجريرة البعض، سواء تمثل ذلك البعض في عضو أو أكثر من اللجنة، أو موظف من خارجها. الشفافية هنا غاية ملحة». وعن ما تردد عن أن الروائية العراقية أنعام كجة جي، التي كانت ضمن القائمة القصيرة، قد رفضت حضور الحفل الختامي ولم تنزل من غرفتها بالفندق، قال الأمين العام للاتحاد العام: "معها حق، مكررًا إدانة عبده وازن؛ إذ كيف تحضر حفلًا حوّله المذكور، سعيًا وراء «سبق صحفي مزيف» إلى تمثيلية؟». يذكر أن علاقة صداقة تربط بين عبده وازن وحبيب الصايغ، وبينه وبين كثيرين من الكُتَّاب والأدباء والشعراء والمثقفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سبق أن تناول وازن أعمال الصايغ بالنقد في مقالات منشورة في أكثر من مطبوعة، وهو ما دعا الصايغ في بداية مقاله إلى تأكيد وصفه ب"الصديق.