نظمت نسخته الأولى بوجدة بمشاركة 12 أكاديمية جهوية: أسدل الستار، مؤخرا، على فعاليات المهرجان الوطني للمسابقة الثقافية في نسخته الأولى الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق تحت شعار «مدرسة المواطنة»، بتتويج الفائزين في المسابقة من مختلف الفئات. وحازت المديرية الإقليمية لجرسيف التابعة لأكاديمية جهة الشرق، على جائزة فئة أقسام الدمج وفاز بها التلميذ وليد وهاب من المستوى السادس، وكذا جائزة فئة السلك الابتدائي وفاز بها التلميذ سامي الموساوي الذي يدرس بالمستوى السادس أيضا، فيما عادت جائزة فئة أقسام التربية غير النظامية للمديرية الإقليمية للرباط وفاز بها التلميذ بن حرشة حمزة، أما فئة السلك الثانوي الإعدادي فعادت للتلميذة ابتسام علو من المستوى الثالث بالمديرية الإقليمية للعيون، وعن فئة السلك الثانوي التأهيلي تم تتويج التلميذة وفاء بومجان عن المديرية الإقليمية للداخلة وتدرس بالجذع المشترك. وفي كلمة بمناسبة اختتام المهرجان الوطني للمسابقة الثقافية في نسخته الأولى التي احتضنتها مدينة وجدة في الفترة الممتدة من 09 إلى 12 أبريل، أبرز مدير الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عزيز نحية، أهمية المسابقات الثقافية وكافة الأنشطة التي تزخر بها الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى «أن تنظيم هذه المهرجانات الوطنية يهدف إلى تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من أبعاد وظائفها الأساسية، كما يهدف إلى انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وتنشيط المؤسسات التعليمية ثقافيا وعلميا وفنيا، وكذا إلى التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس الحس التشاركي لدى المتعلمات والمتعلمين…» وتطرق في كلمته إلى «أسلوب التشبيك الموضوعاتي في المجال الثقافي والإبداعي والفني بأكاديميات التربية والتكوين الذي اعتمدته الوزارة» باعتباره «آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات»، مبرزا أنه «سيمكن من الارتقاء بالشأن التربوي وبناء مدرسة المواطنة، مدرسة عمل الحياة، ومتشبعة بالديمقراطية وحقوق الإنسان»، مضيفا بأن هذا «التشبيك راعى الخصوصيات الجهوية في اختيار المحاور، ومكن من توسيع آليات الاشتراك والانخراط» حيث «يمكننا اليوم الحديث عن أعداد غير مسبوقة من المشاركات والمشاركين الذين تباروا، والذين استطاعوا أن يتوجوا في مختلف المحطات» يقول مدير الحياة المدرسية. أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق محمد ديب فذكر في كلمته بأن «هذا المهرجان يندرج في سياق التفعيل الكامل لأدوار وأنشطة الحياة المدرسية وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع مختلف التطورات المعرفية والتكنولوجية وكذا المتغيرات التنموية والاقتصادية والقيم الاجتماعية».وتحدث عن الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، مشيرا إلى أنها «تهدف إلى جعل المدرسة المغربية رافعة للتنمية البشرية المستدامة في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، وفضاء للتشارك والتواصل والحوار بين مختلف المتدخلين في قطاع التربية والتعليم، ومجالا للخلق والابتكار وتنمية الطاقات الإبداعية». وبدوره، تطرق إلى الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الذي أقرته الوزارة الوصية، مشيرا إلى أنه «يشكل دعامة لعملية التنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات عن طريق تنظيم المهرجانات الوطنية على مستوى كل جهة بهدف جعل المؤسسات التعليمية فضاء جذابا لتطوير العمل التربوي والحياة المدرسية وتحديثهما…». وللإشارة، فالمهرجان الوطني للمسابقة الثقافية عرف مشاركة 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين تتمثل في جهة الشرق، طنجةتطوانالحسيمة، فاسمكناس، الرباطسلاالقنيطرة، الدارالبيضاء – سطات، مراكش – آسفي، درعة – تافيلات، العيون الساقية الحمراء، كلميم واد نون، الداخلة وادي الذهب، بني ملال – خنيفرة و سوس ماسة، وقد تم تتويج جميع الوفود بدرع المشاركة إلى جانب تخصيص أكاديمية جهة الشرق لجوائز قيمة للفائزين بالمرتبة الأولى في الأصناف الخمسة ، بالإضافة إلى درع التميز بالنسبة لكل فائز ودرع الفريق المتكامل الذي حاز على أعلى نقطة.