قادت أعمال حفر عادية كان يقوم بها أحد الأشخاص أواسط الأسبوع الماضي، إلى اكتشاف هيكل عظمي عبارة عن جمجمة وعمود فقري في مطمورة بدوار الخشاشنة التابع لجماعة الترابية مكرس بدائرة سيدي إسماعيل، وهو ما استنفر تدخل جهات أمنية متعددة. وحضر فريق من الشرطة العلمية الذي تولى جمع الهيكل العظمي، وتم انتداب سيارة لنقل الأموات تولت نقل الرفات نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، ومن المرجح نقله بتعليمات من الوكيل العام للملك نحو المصالح المختصة لإجراء تحاليل الحمض النووي. وباشر الفريق المتخصص رفع كل الأمور التي تفيد البحث عن الظروف المسؤولة عن وجود هذه البقايا التي من المرجح أن تكون لشخص ذكر. وكان دوار الخشاشنة يعيش وباستمرار صراعات مريرة حول الإرث والعقار، مما يرجح الشبهة الجنائية لهذا الاكتشاف، واسترجع بعض من أهالي الدوار واقعة تعود إلى 15 سنة خلت، تتعلق باختفاء أحد الأشخاص في ظروف غامضة لم يقد البحث عنه إلى أي نتيجة، حيث وضع مقربون منه شكاية بحث لفائدة العائلة لدى درك سيدي إسماعيل لحظة اختفائه، وظلوا دائما يترددون على المركز المذكور لمعرفة مصير المختفي. وبأمر من النيابة العامة المختصة تم رفع جميع الأشياء من المطمورة المنسية لتوظيفها في البحث، دون استبعاد إحالتها على معهد الأدلة الجنائية بالرباط، لضبط تاريخ تقريبي لدفن الجثة ومقارنته بتاريخ اختفاء الشخص الذي راج اسمه كثيرا على ألسنة العديدين من سكان دوار الخشاشنة. وما قوى شكوك المحققين أن الهيكل العظمي الذي وجد في المطمورة، غير متاخم لأي مقبرة قديمة كان الدوار يدفن فيها موتاه، أي أن دفنه عبارة عن عملية معزولة. ومن غير المستبعد دخول المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة على خط القضية، لمؤازرة درك سيدي إسماعيل للتأكد من هُوية صاحب الرفات، والاستماع لكل من كانت لهم معه عداوة قيد حياته، وهو ما يجعل ملف هيكل المطمورة مفتوحا على كل الاحتمالات.