مثل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أول أمس الثلاثاء بديامنياديو (قرب دكار)، جلالة الملك محمد السادس، في مراسم تنصيب الرئيس السنغالي ماكي سال. وخلال هذا الحفل الذي جرى بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، تقدم الحبيب المالكي للسلام على الرئيس السنغالي ونقل له تهانئ جلالة الملك وأخلص متمنياته بكامل التوفيق في مهامه السامية. وكان رئيس مجلس النواب مرفوقا بهذه المناسبة، بسفير المغرب في دكار، طالب برادة. وأبلغ الحبيب المالكي، الرئيس السنغالي ماكي سال، ارتياح جلالة الملك لما يربط بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال من علاقات وروابط وطيدة وعميقة تمتد جذورها عبر تاريخ البلدين، وهي العلاقات القائمة على التعاون المثمر والملموس والتقدير المتبادل. وأكد رئيس مجلس النواب المكانة الخاصة التي تحتلها جمهورية السنغال لدى جلالة الملك والشعب المغربي ومذكرا، كما جاء في رسالة تهنئة جلالة الملك، حرص المملكة على العمل سويا من أجل استمرار تمتين هذه العلاقات وتنويع مجالاتها، والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الشعبين الصديقين لما فيه صالحهما، وبما يسهم في تعزيز التواصل والتضامن بين دول الجنوب. من جانبه ثمن الرئيس السنغالي المنتخب ماكي سال عاليا رسالة التهنئة التي بعث بها جلالة الملك، وتأثره بحرص جلالته على حضور المغرب مراسم تنصيبه واعتبره تقديرا كبيرا لجمهورية السنغال ولرئيسها المنتخب، مشددا على جودة وعمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، كما أكد أنه والشعب السنغالي يكنان احتراما كبيرا لجلالة الملك وللشعب المغربي، لما يجمع بينهما من أواصر تاريخية وإنسانية وروحية عميقة ومتينة، داعيا في الوقت نفسه بأن يحفظ الله جلالة الملك محمد السادس وأن يمتعه بكامل الصحة والعناية. يشار إلى أن حفل التنصيب عرف حضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات وممثلي البعثات الديبلوماسية، وفِي مقدمتهم رؤساء نيجيريا، ورواندا، وليبيريا، وأثيوبيا، والنيجر، وغينيا بيساو، ومدغشقر، وغينيا كوناكري، والرأس الأخضر، وبوركينافاصو، وغانا، وساحل العاج، ومالي، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغامبيا، والطوغو، وموريتانيا، وسيراليون، وقام المالكي بتحية رؤساء الدول الحاضرة وأبلغهم تحيات جلالة الملك محمد السادس، من جهتهم عبر هؤلاء الرؤساء عن تحياتهم الصادقة لجلالته والدعاء له بطول العمر والصحة الجيدة وللشعب المغربي بكامل الازدهار في ظل القيادة الرشيدة لجلالته. وكان ماكي سال، الذي أدى اليمين كرئيس لجمهورية السنغال، قد أعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات بنسبة 58.27 في المئة من الأصوات المعبر عنها برسم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم 24 فبراير المنصرم.