عبر فوزي البنزرتي، مدرب الوداد البيضاوي، عن سعادته بالفوز في مباراته أمام شباب الريف الحسيمي، مضيفا خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، أن هاته النتيجة أكدت واقعية الوداد، المقبل على استحقاقات قارية، كما أن هذا الفوز يحمس اللاعبين على إعطاء كل ما لديهم سواء بالبطولة أوعصبة الأبطال. وشكر البنزرتي لاعبيه على العطاء التقني الجيد والالتزام بالتعليمات أمام فريق محترم، حيث أن الهزيمة بهذه النتيجة لا تنقص من قيمة الفريق الخصم، الذي يقدم مستويات جيدة . من جهته، تأسف خوان بيدرو بنعلي، مدرب شباب الحسيمة، لهذه الهزيمة العريضة، مصرحا أن فريقه يمر بأزمة يجب أن تتضافر الجهود للخروج منها في أقرب وقت ممكن، حتى يحافظ على مقعده ضمن قسم الصفوة . واكتسح الوداد ضيفه الحسيمي بستة اهداف مقابل هدف واحد، برسم الدورة 23 من الدوري الاحترافي، بعد زوال أول أمس الاثنين بملعب الأب جيكو، أمام جماهير غفيرة كست كل المدرجات باللون الأحمر، حيث عاد تيفو الوينرز في حلة جميلة، فكانت الأجواء جد رائعة في مباراة أدارها الحكم ياسين بوسليم دون عناء. وعرفت بداية الشوط الأول اندفاعا كبيرا للاعبي الوداد، الدين حاولوا مباغتة الخصم بهدف مبكر يسهل مهمتهم، وهو الشيء الذي تأتى لهم في الدقيقة الثامنة، بعد حصول محمد أوناجم على ضربة جزاء، بعدما تمت عرقلته داخل مربع العمليات من طرف اللاعب أكليدو، الذي حصل على بطاقة صفراء. ضربة الجزاء سجلها ببراعة النهيري، مفتتحا مهرجان الأهداف . هدف الوداد المبكر زاد من حماس لاعبيه، خاصة أوناجم والحداد وباباتوندي، الذين خلقوا متاعب للدفاع الحسيمي. وكاد أوناجم، في الدقيقة 13، أن يضاعف الغلة بتسديدة مركزة مرت محاذية للعمود الأفقي. وأثمرت الهجمات الودادية هدفا في الدقيقة 24 من طرف باباتوندي، لكن الحكم رفضه بدعوى تسلل، أعقبه هدف للنهيري في الدقيقة 31، رفضه الحكم لذات السبب. وكانت ردة فعل شباب الحسيمة جد محتشمة، حيث لم تشكل فرصه القليلة أي تهديد لراحة الحارس التكناوتي. وفي الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى، أضاف بابتوندي الهدف الثاني، بعد تمريرة محكمة من السعيدي. وعرف الشوط الثاني انهيارا كبيرا للفريق الحسيمي، الذي استسلم لقوة و حماس الوداديين، الذين أضفوا هدفا ثالثا بواسطة أوناجم في الدقيقة 49، لتزداد شهية الوداد في تسجيل أهداف أخرى، خاصة في ظل الاستسلام التام للاعبي الحسيمة. وأحسن باباتوندي استقبال كرة أوناجم، ليوقع الهدف الرابع لفريقه والثاني له في المباراة في الدقيقة 53، ثم أضاف الكرتي الهدف الخامس في الدقيقة 64، ليتحرك هجوم شباب الحسيمة رغبة منه في إنقاذ ماء الوجه وتسجيل هدف الشرف، وهو الشيء الذي تأتى له في الدقيقة 81، بعدما سجل اللاعب الإسباني مارتين الهدف الوحيد لفريقه. لكن مهرجان الأهداف الحمراء تواصل مع دخول البديل زهير المترجي، الذي ختم الحصة بهدف سادس في الدقيقة الأخيرة من المباراة، لينتهي اللقاء بهزيمة قاسية لشباب الريف الحسيمي، وهي ثاني أقوى حصة بنهزم بهذا الموسم، بهد سداسية الرجاء في الدورة الأولى. ورفع الوداد بعد هذا الفوز رصيده إلى 52 نقطة في صدارة الترتيب، فيما ظل شباب الحسيمة في المركز ما قبل الأخير، برصيده 21 نقطة.