تسلق العمود الكهربائي الحديدي وجلس في قمته ثم علق لافتة وأخذ يصيح :» قولو لعامل مدينة تزنيت يرجع لي رزقي» ...إنه صاحب البذلة البرتقالية لسجن «غوانتانامو» ياسين الحميني البائع المتجول بمدينة تزنيت الذي حجزت سلطات تزنيت سلعته قبل شهور، وأصبح يطوف المدن ليحتج على ما وقع له بطريقته الخاصة. فبعد عصر أول أمس الثلاثاء تسلق خلسة عمودا كهربائيا بساحة المسيرة ببني ملال بعد أن علق في أسفله لافتة، ثم على قمته لافتة كتب عليهما « أنا ياسين الحميني بائع متجول بتزنيت السلطات شردتني وأرغمتني على التسول»، وفي لافتة أخرى « أطالب من الوكيل أن يعتقلني ...» تجمهر المواطنون في الساحة وبعد وصول السلطات ورجال الوقاية المدنية ، أخذ يصيح « قولو لعامل تزنيت يرجع لي رزقي» . « قال لي عامل تزنيت سير لبلادك وروني بلادي فين هي» لكنه لا يهدد بالانتحار لأنه يعتبر احتجاجه نداء لسلطات بني ملال لدعوة عامل تزنيت لمنحه حقوقه . في الأسفل شعارات مساندة رفعها بعض الفراشة، رجالا ونساء، من بني ملال تضامنا معه ومع جميع الفراشة احتجاجا على تعامل السلطات مع الباعة المتجولين محدثين بعض المناوشات مع رجال الأمن . ساعتان من جحيم عاشتها مختلف أنواع السلطات ببني ملال من عناصر الاستعلامات العامة ورجال الديستي ووالي الأمن ومساعديه وقوات التدخل السريع ورجال الأمن الحضري وباشا المدينة ومختلف عناصر السلطة المحلية، انتهت في السادسة مساء بنزول ياسين الحميني بإرادته من العمود الحديدي بعد أن همت السلطات بتنزيله بواسطة مصعد لشاحنة إصلاح المصابيح الكهربائية ، ثم تم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن . وقد سبق لصاحب بذلة غوانتانامو أن قام باحتجاجات في مدينة مراكش حين وضع نفسه في قفص خشبي، وفي الرباط بوضع سلاسل في يديه .